التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: دخل علينا رسول الله ونحن نغسل ابنته

          1254- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ): تقدَّم الكلام عليه في (الصَّلاة)، وأنَّ ابنَ السَّكَن نسبه في بعض(1) المواضع التي جاء فيها مُبهَمًا: (ابن سلام) / عن عبد الوهَّاب، وذكر أبو نصر أنَّ البخاريَّ يروي في «الجامع» عن مُحَمَّدِ بن سلام، وبندارٍ مُحَمَّدِ بن بشَّار، وأبي موسى مُحَمَّد بن المثنَّى، ومُحَمَّد بن عبد الله بن حَوشَب الطَّائفيِّ، عن عبد الوهَّاب الثَّقفيِّ، انتهى [خ¦568]، وقال شيخُنا: (وشيخُه فيه [محمَّد] وهو(2) ابنُ سلَام، كما نسبه ابنُ السَّكَن)، انتهى، وفي هذا الكلام نظرٌ؛ إنَّما نسبه ابنُ السَّكَن في بعض تلك الأماكن، أي: الأبواب التي أبهمه فيها البخاريُّ: ابنَ سلام، لا هذا المكان بعينه، كذا قال أبو عليٍّ؛ فاعلمه، والمِزِّيُّ في الطَّريقين _هذا، والطَّريق الآخَر الذي يروي فيه أيُّوب عن حفصة_ لم ينسبه، بل قال(3): (مُحَمَّد عن عبد الوهَّاب الثَّقفيِّ)، والله أعلم.
          قوله: (عَنْ أَيُّوبَ): هو ابن أبي تميمة كيسانَ، السَّخْتِيَانيُّ، تقدَّم مُتَرْجَمًا [خ¦31].
          وقوله: (عَنْ مُحَمَّدٍ): هو ابن سيرين، العالمُ المشهورُ.
          وقوله: (عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ): تقدَّمتْ قريبًا، وأنَّ الصَّحيحَ في اسمها نُسَيبةُ، بضمِّ النُّون، وفتح السِّين، وأمَّا أمُّ عُمارة، فهي(4) بفتح النُّون، وكسر السِّين: (نَسِيبة)، هذا هو الصَّحيح فيهما [خ¦1253]، و(أمُّ عطيَّة): صحابيَّةٌ مشهورةٌ غازيةٌ غاسِلَةٌ، والله أعلم.
          قوله: (وَنَحْنُ نَغْسِلُ ابْنَتَهُ): تقدَّم الكلام بعيدًا وقريبًا جدًّا في هذه البنت، وأنَّها زينب [خ¦167] [خ¦1253]، وتقدَّم قريبًا تاريخ وفاة البنات الأربع [خ¦1253].
          قوله: (مِنْ ذَلِكِ): تقدَّم قريبًا أنَّه بكسر الكاف، لأنَّه خطابٌ لمؤنَّثٍ.
          قوله: (آذِنَّنِي) وكذا (فَآذَنَّاهُ): تقدَّم قريبًا أنَّه بمدِّ الهمزة، أي: أعلِمْنَنِي(5)، وأعلمناه [خ¦1253].
          قوله: (حَقْوَهُ):تقدَّم الكلام عليه في ظاهرها(6) [خ¦1253].
          قوله: (فَقَالَ: أَشْعِرْنَهَا):تقدَّم الكلام عليه قريبًا، وأنَّه بقطع الهمزة المفتوحة [خ¦1253].
          قوله: (وَقَالَ أَيُّوبُ: وَحَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ...) إلى آخره: هذا ليس تعليقًا، ولكنَّه معطوفٌ على السَّند قبله، فرواه عن مُحَمَّد، عن عبد الوهَّاب الثَّقفيِّ، عن أيُّوبَ، عن حفصةَ(7) به، فإيَّاك أن تجعله تعليقًا.
          قوله: (وَكَانَ فِيهِ أَنَّهُ قَالَ: «ابْدَؤُوا بِمَيَامِنِهَا»): (أنَّه) بفتح الهمزة من (أنَّ)، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (وَمَوَاضِعِ الْوُضُوءِ): هو بضمِّ الواو اسم الفعل، وقد تقدَّم أنَّه يقال فيه: بفتح الواو، ولكنِ الأوَّلُ أكثرُ.
          قوله: (وَمَشَطْنَاهَا): هو بتخفيف الشين المعجمة، [والطَّاء] السَّاكنة.
          قوله: (ثَلَاثَةَ قُرُونٍ) أي: ثلاث ضفائر، و(القرون): خصائل(8) الشعر المُلتفَّة، وهي: الذَّوائب والغدائر، وقيل: إنَّما يُقال ذلك فيما طال، والله أعلم.


[1] زيد في (ج): (هذه).
[2] في (ب): (ومحمد فيه ونسخة).
[3] في (ب): (قاله)، وزيد فيها: (عن).
[4] في (ب): (فهو).
[5] في (ب) و(ج): (أعلميني)، وهو تصحيفٌ.
[6] في (ب): (عليه قريبًا).
[7] (به): سقط من (ب) و(ج).
[8] في (ب): (حبائل).