شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب من أسرع ناقته إذا بلغ المدينة

          ░17▒ باب: مَنْ أَسْرَعَ نَاقَتَهُ إِذَا بَلَغَ الْمَدِينَةَ
          فيه: أَنَسٌ: (كَانَ الرَّسُولُ صلعم إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَأَبْصَرَ دَرَجَاتِ الْمَدِينَةِ أَوْضَعَ نَاقَتَهُ، وَإِنْ كَانَتْ دَابَّةً حَرَّكَهَا مِنْ حُبِّهَا. وقَالَ إِسْمَاعِيلُ، عَنْ حُمَيْدٍ، جُدُرَاتِ(1)). [خ¦1802]
          قوله: (مِنْ حُبِّهَا) يعني لأنَّها وطنه، وفيها أهله وولده الذين هم أحبُّ النَّاس إليه، وقد جبل الله النُّفوس على حبِّ الأوطان والحنين إليها، وفعل ذلك ◙، وفيه أكرم الأسوة، وأمر أمَّته سرعة الرُّجوع إلى أهلهم عند انقضاء أسفارهم.


[1] في (ص): ((جدارات)) والمثبت من المطبوع.