عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب شرب البركة والماء المبارك
  
              

          ░31▒ (ص) بَابُ شُرْبِ الْبَرَكَةِ، وَالْمَاءِ الْمُبَارَكِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان شرب البَرَكة، وأراد بالبَرَكة: الماء، وأطلق عليه هذا الاسمَ؛ لأنَّ العرب تُسمِّي الشيءَ المبارك فيه: بَرَكة، ولا شكَّ أنَّ الماء مباركٌ فيه، فلذلك قال جابرٌ في حديث الباب: فعلمت أنَّهُ بركةٌ، ومنه قول أيُّوب ◙ : «لا غنى بي عن بركتك»، فسمَّى الذهب بركةً، وذلك فيما رواه أبو هُرَيْرَة قال: قال رسول الله صلعم : «بينما أيُّوب يغتسل عريانًا خرَّ عليه جرادٌ مِن ذهبٍ، فجعل أيُّوب يحثي في ثوبه، فناداه ربُّه ╡ : يا أيُّوب؛ ألم أكن أغنيتك عمَّا ترى؟ قال: بلى يا ربِّ، ولكن لا غنى بي عن بركتك».