عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب من شرب وهو واقف على بعيره
  
              

          ░17▒ (ص) بابُ مَنْ شَرِبَ وَهْوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيانِ حكم مَن شرب والحالُ أنَّهُ واقفٌ على بعيره، وقال ابن العربيِّ: لا حجَّة في هذا على الشرب قائمًا؛ لأنَّ الراكب على البعير قاعد غير قائم، وأُجيبَ بأنَّ البُخَاريَّ أراد بهذا بيان حكم هذه الحالة، وليس في صَدَد بيان الاستدلال به على جواز الشرب قائمًا، وبيَّن حكم هذه الهيئة بفعل النَّبِيِّ صلعم ؛ لأنَّ الراكب يشبه القائم مِن حيث كونه سائرًا، ويشبه القاعد مِن حيث كونه مُستقرًّا على الدابَّة.