الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب22

          ░20▒ (باب) بغير ترجمةٍ في جميع الأصُول التي وقفنا عليها، قال في ((الفتح)): ولم يذكُرْ ابنُ بطَّالٍ لفظَ: ((باب)) انتهى.
          والذي رأيتُه في نسخة ابنِ بطَّالٍ ثبوتُه، وهو كالفصل من الباب قبلَه.
          قال في ((الفتح)): وكأنَّ مناسبتَه له من قول الرجل: فإنَّهم أصحابُ زرعٍ. وقال ابنُ المنيِّر: وجهُه أنه نبَّه به على أن أحاديثَ النهي عن كَرْيِ الأرضِ إنما هو على التَّنزيه لا على الإيجاب؛ لأنَّ العادةَ فيما يحرِصُ عليه ابنُ آدمَ أنه يُحبُّ استمرارَ الانتفاعِ به، وبقاءُ حرصِ هذا الرجلِ على الزرعِ حتى في الجنَّةِ دليلٌ على أنه مات على ذلك، ولو كان يعتقِدُ تحريمَ كَرْيِ الأرض لعظَّمَ نفسَه على الحرصِ عليها، حتى لا يثبُتَ هذا القدرُ في ذهنِهِ هذا الثبوتَ، انتهى فتأمَّلْه.