نجاح القاري لصحيح البخاري

باب: المتيمم هل ينفخ فيهما؟

          ░4▒ (باب) بالتنوين (الْمُتَيَمِّمُ هَلْ يَنْفُخُ فِيهِمَا) أي: في اليدين، وفي رواية: <باب هل ينفخ فيهما> وقال الكِرماني: وفي بعض النسخ: <باب هل ينفخ في يديه بعدما يضرب بهما الصعيد للتيمم>.
          وإنما أورده بلفظ الاستفهام للتنبيه على أن فيه احتمالاً كعادته، وذلك لأن النفخ يحتمل أن يكون لشيء علق بيده، فخشي صلعم أن يصيب وجهه الكريم، ويحتمل أن يكون قد علق بيده من التراب شيء له كثرة / فأراد تخفيفه ؛ لئلا يبقى له أثر في وجهه، ويحتمل أن يكون لبيان التشريع، وهو الظاهر، ومن ثمه تمسك به أبو حنيفة ☼ في عدم اشتراطه التصاق التراب بيد المتيمم.
          ووجه المناسبة بين البابين: أن المذكور فيهما من أحكام التيمم، وهو ظاهر.