إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفًا أو سبعمائة ألف

          6543- وبه قال: (حَدَّثَنَا سَعِيدُ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ) هو سعيدُ بن الحكم بنِ محمَّد بن أبي مريم، أبو محمَّدٍ(1) الجُمحيُّ مولاهم البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ) بفتح الغين المعجمة والسين المهملة المشددة وبعد الألف نون، محمَّد بنُ مطرِّفٍ اللَّيثيُّ المدنيُّ، إمامٌ سكن عسقلان، قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (أَبُو حَازِمٍ) سلمة بنُ دينارٍ (عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ) السَّاعديِّ ☺ ، أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلعم : لَيَدْخُلَنَّ الجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا أَوْ) قال: (سَبْعُ مِئَةِ أَلْفٍ. شَكَّ) أبو حازم (فِي أَحَدِهِمَا) قال: حال كونهم (مُتَمَاسِكِينَ آخِذٌ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ) على هيئةِ الوقارِ فلا يُسابق بعضُهم بعضًا، أو مُعترضين صفًّا واحدًا بعضهم بجنبِ بعضٍ (حَتَّى يَدْخُلَ أَوَّلُهُمْ وَآخِرُهُمُ الجَنَّةَ) غايةً للتَّماسك والأخذ بالأيدِي (وَوُجُوهُهُمْ) بواو الحال مصحَّحًا عليها بالفرعِ(2) كأصله (عَلَى ضَوْءِ القَمَرِ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: ”على صورةِ القمر“ (لَيْلَةَ البَدْرِ) عند تمامهِ.
          والحديثُ مرَّ في «ذكر الجنَّة» من «بدء الخَلق» [خ¦3247].


[1] في (د): «بن أبي مريم بن محمد».
[2] في (د): «في الفرع».