إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه

          6531- وبه قال: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ) بفتح الهمزة وتخفيف الموحدة، الورَّاق قال: (حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ) بن إسحاق بنِ أبي إسحاق السَّبيعيُّ الكوفيُّ، أحدُ الأعلام في الحفظِ والعبادةِ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ) هو عبدُ الله بن عون بنِ أَرْطَبان البصريُّ (عَنْ نَافِعٍ) مولى ابنِ عمر (عَنِ ابْنِ عُمَرَ ☻ ، عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه قال في قوله تعالى: ({يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}[المطففين:6] قَالَ: يَقُومُ أَحَدُهُمْ فِي رَشْحِهِ) بفتح الراء وسكون الشين المعجمة بعدها حاء مهملة، في عَرَق نفسهِ من شدَّة الخوف (إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ) قال في «الكواكب»: هو كقوله تعالى: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}[التحريم:4] ويمكن الفرق بأنَّه لمَّا كان لكلِّ شخصٍ أُذُنان / فهو من باب إضافةِ الجمع إلى مثله بناءً على أنَّ أقلَّ الجمع اثنان. انتهى. وشُبِّه برشح الإناءِ لكونه يَخرج من البدن شيئًا فشيئًا.
          والحديثُ أخرجهُ مسلمٌ في «صِفة النَّار»، والتِّرمذيُّ في «الزُّهد» و«التَّفسير»، والنَّسائيُّ في...(1)، وابن ماجه في «الزُّهد».


[1] بياض في (ص) و(ب) و(س) و(د) بمقدار كلمة، ولعلها: «التفسير». ففي العمدة: «والنسائي في التفسير عن هناد به».