إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كان رجل ممن كان قبلكم يسيء الظن بعمله

          6480- وبه قال: (حَدَّثَنَا عُثْمَانُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ) هو عثمان بنُ محمَّد بن أبي شيبة(1) إبراهيمَ العبسيُّ الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا جَرِيرٌ) هو ابنُ عبد الحميد الرَّازيُّ (عَنْ مَنْصُورٍ) هو ابنُ المعتمر (عَنْ رِبْعِيٍّ) بكسر الراء وسكون الموحدة وكسر العين المهملة وتشديد التحتية، ابن حِرَاش بكسر الحاء المهملة وتخفيف الراء وبعد الألف شين معجمة (عَنْ حُذَيْفَةَ) بن اليمانِ ☺ (عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ) من بني إسرائيلَ (يُسِيءُ الظَّنَّ بِعَمَلِهِ) في «صحيح ابن حبان» من طريق ربعيِّ بن(2) حِرَاش: «أنَّه كان نبَّاشًا للقبورِ يسرقُ أكفانَ الموتى». وعند أبي عَوَانة من حديثِ حذيفة(3)، عن أبي بكرٍ الصِّدِّيق: «أنَّه آخر أهل الجنَّة دخولًا فيكون آخر من يخرجُ من النَّار» وفي «المصابيح»: أنَّه كان يقول: أجرني من النَّار، مقتصرًا على ذلك (فَقَالَ لأَهْلِهِ) وفي الآتية: «بَنِيْه» [خ¦6481] (إِذَا أَنَا مُتُّ فَخُذُونِي(4) فَذَرُّونِي) بفتح الذال المعجمة وتشديد الراء، ثلاثيٌّ مضاعف، من التَّذرية، ولأبي ذرٍّ(5) بضمِّها من الذَّرِّ(6) وهو التَّفريق (فِي البَحْرِ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ) حارٍّ، بحاء مهملة فألف فراء مشددة (فَفَعَلُوا بِهِ) ذلك (فَجَمَعَهُ اللهُ) ╡ (ثُمَّ قَالَ) تعالى له(7): (مَا حَمَلَكَ عَلَى الَّذِي صَنَعْتَ؟ قَالَ: مَا حَمَلَنِي) عليهِ (إِلَّا مَخَافَتُكَ، فَغَفَرَ لَهُ).
          والحديثُ سبق في ذكر «بني إسرائيل» [خ¦3452].


[1] في (ع) و(ب) و(د) زيادة: «واسم أبي شيبة».
[2] في (د): «عن».
[3] في (د): «حديث أبي حذيفة».
[4] في (د) زيادة: «فأحرقوني».
[5] قوله: «لأبي ذر» ساقط من (د) والمثبت من (ع) وهو موافق لليونينية.
[6] في (ع): «الذرور».
[7] «له»: ليست في (د).