إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء

          6449- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ) هشام بنُ عبد الملك الطَّيالسيُّ قال: (حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ زَرِيرٍ) بفتح السين وسكون اللام، و«زَرِير» بفتح الزاي وكسر الراء الأولى بعدها تحتية ساكنة فراء ثانية، بوزن عظيم، العطارديُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ) بفتح الراء والجيم المخففة وبالهمزة، عمران بن تميمٍ العطارديُّ (عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ) بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين ☺ (عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: اطَّلَعْتُ فِي الجَنَّةِ) بتشديد الطاء، أي: أشرفت ليلة الإسراء (فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الفُقَرَاءَ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ) أشرفتُ عليها (فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ) لِمَا يغلبُ عليهنَّ من الهوى، والميل إلى عاجلِ زينة الدُّنيا، والإعراض عن الآخرةِ لنقص عقلهنَّ، والحديث فيه التَّحريض على تركِ التَّوسع من الدُّنيا، كما أنَّ فيه تحريضَ النِّساء على المحافظةِ على أمر الدِّين / ؛ لئلا يدخلنَ النَّار.
          والحديثُ قد سبقَ في «باب(1) كفران العشير» في أوَّل الكتاب [خ¦29] وفي «بدء الخلقِ» [خ¦3241] ويأتي إن شاء الله تعالى في «باب صفة الجنَّة والنَّار»، من «كتاب الرِّقاق» [خ¦6546] بعون الله وتوفيقهِ.
          (تَابَعَهُ) أي: تابعَ أبا رجاء (أَيُّوبُ) السَّختيانيُّ فيما وصله النَّسائيُّ (وَعَوْفٌ) بالفاء، الأعرابيُّ، فيما(2) وصله البخاريُّ في «النِّكاح» [خ¦5198] (وَقَالَ صَخْرٌ) هو ابنُ جويرية، فيما وصله النَّسائيُّ أيضًا(3) (وَحَمَّادُ بْنُ نَجِيحٍ) بفتح النون وكسر الجيم وبعد التحتية الساكنة حاء مهملة، الإسكاف(4) البصريُّ، فيما وصله النَّسائيُّ أيضًا: (عَنْ أَبِي رَجَاءٍ) عمران بن تميم (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) ☻ .


[1] «باب»: ليست في (د).
[2] في (د) هنا والموضع التالي: «مما».
[3] قوله: «أيضًا» زيادة من (د).
[4] «الإسكاف»: ليست في (د).