إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث عبدالله: خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم

          6429- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدَانُ) هو لقبُ عبد الله بن عثمان بن جبلة المروزيّ (عَنْ أَبِي حَمْزَةَ) بالحاء المهملة وبعد الميم زاي، محمَّد بن ميمون السُّكريِّ (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان بنِ مهران الكوفيِّ (عَنْ إِبْرَاهِيمَ) النَّخعيِّ (عَنْ عَبِيدَةَ) بفتح العين وكسر الموحدة، ابن قيسٍ السَّلْمانيِّ بفتح السين وسكون اللام (عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن مسعودٍ ☺ (عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: خَيْرُ النَّاسِ) أهل (قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ) يقربون منهم (ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ) بالنُّون في «الَّذين» ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: ”ثمَّ الَّذي“ بإسقاطها، واتَّفقوا في هذه على إسقاطِ الثَّالثة في(1) الرِّواية السَّابقة للكُشميهنيِّ والمُستملي (ثُمَّ يَجِيءُ مِنْ بَعْدِهِمْ قَوْمٌ(2) تَسْبِقُ شَهَادَتُهُمْ أَيْمَانَهُمْ، وَأَيْمَانُهُمْ شَهَادَتَهُمْ) بالإفراد فيهما، وفتح همزة «أَيمانهم» والمعنى: أنَّ ذلك يقعُ في حالين، فيحلفون تارةً قبل أن يشهدوا، ويشهدون تارةً قبل أن يحلفوا؛ حرصًا على ترويجِ شهادتهم. وقال ابنُ الجوزيِّ: المراد أنَّهم لا يتورَّعون ويستهينون بأمر الشَّهادة واليمين، ولأبي ذرٍّ: ”شهاداتهم“ بالجمع.
          والحديثُ سبق في «الشَّهادات» أيضًا [خ¦2652].


[1] في (د): «من».
[2] في اليونينية أنَّ رواية أبي ذر: «قوم من بعدهم».