إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أن أصحاب النبي قالوا للزبير يوم اليرموك

          3721- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ) الخراسانيُّ المروزيُّ سكن عسقلان، قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ المُبَارَكِ) عبدُ الله المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزُّبير بن العوَّام (أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلعم ) الذين شهدوا وقعة اليرموك في أوَّل خلافة عمر، ولم يقف الحافظ ابن حجرٍ على تسمية واحدٍ منهم (قَالُوا لِلزُّبَيْرِ يَوْمَ) وقعة (اليَرْمُوكِ) بتحتيَّةٍ مفتوحةٍ وراءٍ ساكنةٍ وميمٍ مضمومةٍ آخره كافٌ: موضعٌ بالشَّام كان فيه الوقعة بين المسلمين والرُّوم: (أَلَا) بالتَّخفيف (تَشُدُّ) بضمِّ الشِّين المعجمة، أي: على المشركين (فَنَشُدَّ مَعَكَ) عليهم؟ (فَحَمَلَ) أي: الزُّبير (عَلَيْهِمْ فَضَرَبُوهُ) أي: الرُّومُ (ضَرْبَتَيْنِ عَلَى عَاتِقِهِ، بَيْنَهُمَا ضَرْبَةٌ ضُرِبَهَا) بضمِّ الضَّاد وكسر الرَّاء، مبنيًّا للمفعول (يَوْمَ) وقعة (بَدْرٍ، قَالَ عُرْوَةُ) بن الزُّبير بالسَّند السَّابق: (فَكُنْتُ أُدْخِلُ أَصَابِعِي فِي تِلْكَ الضَّرْبَاتِ) الثَّلاث؛ بسكون راء «الضَّرْبات» في «اليونينيَّة» (أَلْعَبُ، وَأَنَا صَغِيرٌ) وقد كان المسلمون في وقعة اليرموك خمسةً وأربعين ألفًا، وقيل: ستَّةً وثلاثين ألفًا(1)، والرُّوم سبع مئة ألفٍ، وكان مع جبلة بن الأيهم من عرب غسَّان ستُّون ألفًا، وكانت الدَّولة للمسلمين، فقتلوا من الرُّوم مئة ألفٍ وخمسة آلافِ نفسٍ، وأسروا منهم أربعين ألفًا، واستُشهِد من المسلمين أربعةُ آلافٍ.


[1] «ألفًا»: ليس في (ص).