الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب سجدة تنزيل السجدة

          ░2▒ (باب: سَجْدَة {تَنزِيلُ} السَّجدة)
          قال الحافظ: قال ابن بطَّالٍ: أجمعوا على السُّجود فيها، وإنَّما اختلفوا في السُّجود بها في الصَّلاة. انتهى.
          كما تقدَّم في (باب: ما يقرأ في صلاة الفجر) مِنْ كتاب الجمعة مِنْ مذهب مالك أنَّه كره أن يقرأ الإمام بالسَّجدة في الفريضة، وستأتي المسألة في باب مستقلٍّ.
          قال الحافظ: وقد اختلف تعليل المالكيَّة بكراهته، فقيل: لكونها تشتمل على زيادة سجود في الفرض، وقيل: لخشية التَّخليط على المصلِّين، وقيل: لخشية اعتقاد العوامِّ أنَّها فرض(1)... إلى آخر ما بُسط مِنَ الرَّدِّ على تلك الوجوه.
          وفي «هامش الهنديَّة» / عن «الخير الجاري»: لم يُذكر في الحديث أنَّه صلعم سجد فيها أم لا؟ فلعلَّه استفاد ذلك مِنْ تسمية السُّورة بتنزيل السَّجدة، أو يقال: إنَّ التَّرجمة شارحة للحديث، ويكون إشارة إلى ما جاء في طريق لغيره. انتهى.


[1] فتح الباري:2/379 مختصرا