الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: جف القلم على علم الله

          ░2▒ (باب: جَفَّ القَلَمُ عَلَى عِلْم الله...) إلى آخره
          أي: فرغت الكتابة إشارةً إلى أنَّ الَّذِي كُتب في اللَّوح المحفوظ لا يتغيَّر حكمُه، فهو كناية عن الفراغ مِنَ الكتابة لأنَّ الصَّحيفة حال كتابتها تكون رطبة أو بعضها، وكذلك القلم فإذا انتهت الكتابة جفَّت الكتابة والقلم.
          قال الطِّيبيُّ: هو مِنْ إِطْلَاق اللَّازِم عَلى المَلْزُوم، لأنَّ الفراغ مِنَ الكتابة يستلزم جفَاف القَلَم عن مِداده، قلت: وفيه إشارة إلى أنَّ كتابة ذلك انْقَضَت مِنْ أَمَدٍ بَعِيد. انتهى مِنَ «الفتح».