إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

معلق عمرو بن عاصم: إن ثلاثةً في بني إسرائيل أراد الله أن يبتليهم

          6653- (وَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ) بفتح العين وسكون الميم، ممَّا وصلهُ في «ذكرِ بني إسرائيل» [خ¦3464] فقالَ: حَدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ، حَدَّثنا عمرُو بن عاصم قال: (حَدَّثَنَا هَمَّامٌ) هو ابنُ يحيى العوذيُّ قال: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ) اسمه زيد الأنصاريُّ، وثبتَ: ”ابن أبي طلحةَ“ لغير أبي ذرٍّ، قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ) بفتح العين المهملة وسكون الميم، واسمه: عَمرو الأنصاريُّ، قاضِي أهل المدينة: (أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ) ☺ (حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلعم يَقُولُ: إِنَّ ثَلَاثَةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ) أبرصَ وأقرعَ وأعمى، لم يسمَّوا (أَرَادَ اللهُ) ╡ (أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ) أي: يختبرَهم (فَبَعَثَ(1) مَلَكًا فَأَتَى الأَبْرَصَ) الَّذي ابْيَضَّ جسدُه بعد مَسْحِ(2) الملَك، فذهبَ عنه البرصُ، وأُعطي لونًا حسنًا، وجلدًا حسنًا، وإبلًا أو بقرًا (فَقَالَ) له: إنِّي رجلٌ مسكين (تَقَطَّعَتْ بِي الحِبَالُ) بحاء مهملة مكسورة ثمَّ موحدة مخففة، جمع: حبل، أي: الأسبابُ الَّتي يقطعها في طلبِ الرِّزق، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: ”الجبال“ بالجيم، وهو تصحيفٌ (فَلَا بَلَاغَ) فلا كفايةَ (لِي إِلَّا بِاللهِ) الَّذي أعطاكَ اللَّون الحسن والجلدَ الحسن والمالَ (ثُمَّ بِكَ... ‼) فَذَكَرَ الحَدِيثَ السَّابقَ بتمامه [خ¦3464]، وقال المهلَّب: إنَّما أراد البخاريُّ أنَّ قوله: «ما شاء الله ثمَّ شئتَ» جائزٌ(3) استدلالًا(4) بقولهِ: «أنا بالله ثمَّ بكَ». وأخرجَ عبد الرَّزَّاق عن إبراهيمَ النَّخعيِّ، أنَّه كان لا يَرى بأسًا أن يقول: ما شاء الله ثمَّ شئت، وكان يكره أن(5) يقول: أعوذ بالله وبك، ويجيز(6) أعوذ بالله ثمَّ بك.


[1] في (س) زيادة: «إليهم».
[2] في (ص): «مسحة».
[3] في (ل): «جائزًا»، وبهامشها: كذا بخطِّه بصورة المنصوب.
[4] في (د): «استقلالًا».
[5] «يكره أن»: ليست في (س) و(ص) و(ج).
[6] قال الشيخ قطَّة ⌂ : كذا بخطِّه، والذي في «الفتح»: «وكان يكره... إلى آخره».