التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب قول الله تعالى: {إنما قولنا لشيء}

          ░29▒ (بَابُ قَوْلِه تَعَالَى: {إِنَّمَا أَمْرُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}[النحل:40])
          التِّلاوة: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ}[النحل:40] إلى آخره وهكذا هو في بعض النُّسخ، والَّذي في الأصول، و«كتاب ابن بطَّال» الأوَّل وفي يس: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}[يس:82] ومعنى الآية: إنَّما قولنا لشيء إذا أردناه أن نُخرجه مِن العدم إلى الوجود أي نكوِّنه، فخُوطبوا على ما يعرفون مِن أنَّه إنَّما يَكون الشَّيء عندهم بقولٍ وتكوينٍ، وقيل معناه: مِن أجله، وقيل: لمَّا كان عند الله معلومًا أي سيكون كان بمنزلة الموجود. وقال سيبويه: أي فهو يكون. وقال الأخفش: هو معطوف على نقول أي إنَّا نقول له: كن فيكون.