التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

قول الله تعالى: {وهو العزيز الحكيم}

          ░7▒ (بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ}[إبراهيم:4])
          قوله: (وَمَنْ حَلَفَ بِعِزَّةِ اللهِ وَصِفَاتِهِ وسُلْطَانِهِ) قال ابْنُ عَبَّاسٍ: كانَ النَّبِيُّ صلعم يَقُولُ: أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ. وسيجيء قريبًا.
          قوله: (وقَالَ النَّبِيُّ صلعم : تَقُولُ جَهَنَّمُ: قَطْ قَطْ) بفتح القاف وكسرها وبسكون الطَّاء وبالتنوين أي: حَسْبُ.
          قوله: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلعم : يَبْقَى رَجُلٌ بَيْنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، آخِرُ أَهْلِ النَّارِ دُخُولًا الجَنَّةَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ اصْرِفْ وَجْهِي عَنِ النَّارِ، فَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى: لَعَلَّكَ إِنْ أَعْطَيْتُكَ سَأَلْتَنِي غَيْرَهُ، فيقولُ: لاَ وَعِزَّتِكَ لاَ أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا) تقدَّم أنَّه يُقال: إنَّ اسمُه جُهينة _بالجيم والنُّون_ فإن قيل: كلام ذلك الرَّجل ليس بحجَّة، قلتُ: حكاية رسول الله صلعم ذلك عنه على سبيل التَّقرير والتَّصديق حجَّة.
          قوله: (قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم قَالَ: قَالَ اللهُ ╡: لَكَ ذَلِكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ) هذا مِن تتمَّة حَديث أبي هريرة وهو أنَّ الله تعالى يأذن له بالدُّخول في الجنَّة ويعطيه أمانيه ثمَّ يقول: لك ذلك وعشرة أمثاله.
          قول: (وَقَالَ أَيُّوبُ ◙ : وَعِزَّتِكَ لاَ غِنَى لِي عَنْ بَرَكَتِكَ) تقدَّم حَديثه في كتاب الغسل: ((وَهُو أنَّهُ اغْتَسَلَ عُرْيَانًا فَخَرَّ عَلَيْهِ رِجْلُ جَرَادٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ أَيْوبُ يَحْثِي فِي ثَوْبِهِ، فَنَادَاهُ رَبُّهُ: يَا أَيُّوبُ أَلَمْ أَكُنْ (1) أَغْنَيْتُكَ عَنْ مَا تَرَى؟ قَالَ: بَلَى وَعِزَّتِكَ، وَلَكِنْ لاَ / غِنَى لِي عَنْ بَرَكَتِكَ)).


[1] قوله:((أكن)) ليس في الأصل.