التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

السؤال بأسماء الله تعالى والاستعاذة بها

          ░13▒ (بَابُ السُّؤَالِ بِأَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى وَالِاسْتِعَاذَةِ بِهَا)
          قيل: مقصوده بهذه التَّرجمة التنبيه على أنَّ الاسم هو المُسَمَّى ولذلك صحَّت الاستعاذة به والاستعانة وظهر ذلك مِن قوله: (بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ) فأضاف الوضع إلى الاسم والرَّفع إلى الذَّات، فدلَّ على أنَّ الاسم هو الذَّات وبها يُسْتعان رفعًا ووضعًا لا باللَّفظ، وتقدَّم آنفًا حكاية الخلاف في أنَّه هو الْمُسَمَّى أو غيره أو لا هوَ هوَ ولا غيره.