التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: والذي نفسي بيده إنكم لأحب الناس إلي

          6645- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيْرٍ) هَكذا وقع (إسْحاق) غير منسوب عن وهب / بن جرير، هنا وفي الأذان والاستسقاء وذكر الملائكة فقال: إسحاق بن إبراهيم، وأهمل الثَّاني، وذكر أبو نَصر الكَلَابَاذي أنَّ إسحاق بْن إبراهيم الحَنْظلي يعني ابن راهويه يروي عن وهب بن جرير في «البخاري».
          قوله: (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ أَتَتِ النَّبِيَّ صلعم مَعَهَا أَوْلاَدٌ لَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلعم : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّكُمْ لَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ) الخِطابُ لجنس المرأة وأولادها، يعني الأنْصار. فإنْ قيل: يلزم أن يكون الأنْصار أحبَّ إليه مِن المهاجرين عمومًا ومِن أبي بكر وعمر خصوصًا مثلًا قلنا: هو عامٌّ مخصَّص بالدَّلائل الخارجية المُخرجة لهم منه، قالوا: ما مِنْ عامٍّ إلَّا وقد خُصَّ إلَّا قوله تعالى:{وَاللَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ}[البقرة:282].