التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب اليمين فيما لا يملك وفى المعصية وفى الغضب

          ░18▒ (بَابُ اليَمِينِ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ، وَفِي الغَضَبِ وَفِي المَعْصِيَةِ)
          وقع في بعض النُّسخ القديمة بين قوله في ترجمة الباب: (وفي المعصية واليمين في الغضب) بياض، كأنَّ البخاري ☼أراد أن يكتب فيه ما يناسبه فلم يقع له شيء على شَرطه، والَّذي يناسب هذا المقام ما رواه أبو داود في «سُننه» ((عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ : أَنَّ أَخَوَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ بَيْنَهُمَا مِيرَاثٌ فَسَأَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ الْقِسْمَةَ فَقَالَ: إِنْ عُدْتَ تَسْأَلُنِي الْقِسْمَةَ فَكُلُّ مَالِيْ فِي رِتَاجِ الْكَعْبَةِ إِنْ كَلَّمْتُكَ. فَقَالَ لِي عُمَرُ ☺: إِنَّ الْكَعْبَةَ غَنِيَّةٌ عَنْ مَالِكَ، كَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ، وَكَلِّمْ أَخَاكَ فَإِنِّيْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلعم يَقُولُ: لَا يَمِينَ عَلَيْكَ وَلَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةِ الرَّبِّ وَلَا فِي قَطِيعَةِ الرَّحِمِ وَلَا فِيمَا لاَ تَمْلِكُ)).