التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: قال سليمان لأطوفن الليلة على تسعين امرأةً

          6639- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) هو الحكم بن نافع.
          قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ) بكسر الزَّاي وفتح النُّون وبالدَّال المهملة، هو عبد الله بن ذَكوان، وذكوان أخو أبي لؤلؤة قاتل عمر. مات أبو الزِّناد فجأة في رمضان سنة إحدى وثلاثين ومئة.
          قوله: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم : قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ♂: لَأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى تِسْعِينَ امْرَأَةً، كُلُّهُم يَأْتِي بِفَارِسٍ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ) تقدَّم في كتاب الأنبياء أنَّ في بعض الروايات: <سَبْعِيْنَ> ولا منافاة بينهما؛ إذ هو مفهوم العدد، وفي «صحيح مسلم»: ((سِتُّوْنَ)) وفي بعضها: <مِئَةَ>.
          قوله: (فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ) هو الْمَلَكُ أو القرين. والطَّوف عليهنَّ كناية عن المُجامعة.
          قوله: (فَلَمْ يَحْمِلْ مِنْهُنَّ إِلَّا امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ، بِشِقِّ رَجُلٍ) أي نصف ولد. قال بعضهم: هو ما قال الله {وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا}[ص:34].
          قوله صلعم : (وَايْمُ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ قَالَ: إِنْ شَاءَ اللهُ، لَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فُرْسَانًا أَجْمَعُون). هذا عَلِمَه صلعم بالوحي؛ لأنَّ ذلك مِن باب علم الغيب.
          وفيه استحباب قول: إن شاء الله في كلِّ شيء، قال الله تعالى / {وَلَا تَقُوْلَنَ لِشَيْءٍ إنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ}[الكهف:23-24].