التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: هم الأخسرون ورب الكعبة

          6638- قوله: (حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ) هو سلمان بن مِهران أبو محمَّد الكاهلي.
          قوله: (عَنِ / الْمَعْرُورِ) _بعين مهملة ساكنة_ هو ابن سُوَيد الأسَدي، عاش مئة وعشرين سنة، وَكان أسود الرَّأس واللِّحية.
          قوله: (عَنْ أَبِي ذَرٍّ) هو جُنْدُب بن جُنَادة الغِفاري (، له عن رسول الله صلعم مئتا حديث وأحدٌ وثمانون حديثًا، اتَّفق الشيخان عنه في اثني عشر حديثًا، وانْفرد البخاري بحديثين، وانْفرد مسلم بتسعة عشر حديثًا، مات بالرَّبذَة سنة اثنتين وثلاثين.
          قوله: (هُمُ الأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الكَعْبَةِ) (هُمُ) ضَمير مُبهم يُفسِّره مَا بعده مِن الخبر، و(الأَخْسَرُونَ) فيه نوع المقام تبيَّن (1) بعد سؤال أبي ذرٍّ بقوله: (هُمُ الأَكْثَرُونَ أَمْوَالًا) أي الَّذين انهمكوا في الدنيا فجمعوها واستغرقوا فيها (إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا) و(قَالَ) هنا بمعنى أشار، يعني إلَّا مَنْ أنفقها في وجوه الخير فإنَّه لا يكون حينئذٍ مِن الأخسرين.
          قوله: (قُلْتُ: مَا شَأْنِي أَيُرَى) بضمِّ الياء، أي أيظنُّ في نفسي شيئًا يوجب الأخسرية؟ وفي بعضها: <أَنَزَلَ> أي في حقِّي شيئًا مِن القرآن؟ و(مَا شَأْنِي؟) أي مَا حالي ومَا أمري.


[1] كذا في الأصل.