التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن.

          6643- قوله: (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ) / هو سعد بن مالك بن سِنان.
          قوله: (أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}[الإخلاص:1] يُرَدِّدُهَا) أي يكرُّرها، الرَّجل السَّامع هو قتادة بن النُّعمان كما بيَّنه البُخاري في كتاب الفَضائل، وَهو أخو أبي سعيد الخُدري لِأُمِّهِ، وَهو الَّذي ذكرناه في الكَلام على الأكل مِن لحوم الأضاحي بعد ثلاث أنَّه الصَّواب لا ما وقع مِن قوله: ((حَتَّى أَسْأَلَ أَخِيْ أَبُو (1) قَتَادَةَ)).
          قوله: (فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلعم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَكَأَنَّ) بالتَّشديد (الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا) أي يَستقلُّها ويعُدُّها قليلة.
          قوله صلعم : (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ) ومَا ذاك إلَّا لأنَّ جميع القرآن متعلِّق إمَّا بالمبدأ أو بالمعاش أو بالمعاد. وقيل: إنَّه على ثلاثة أقسام: قِصص وأحكام وصِفات الله تعالى، وسورةُ الإخْلاص مُتَمَحِّضَةٌ لله تعالى وَصفاتِه فهي ثلثه. فإن قيل: كيف يكون معادلًا للثلث ولا شكَّ أنَّ المشقَّة في قراءة ثلث القرآن أكثر مِن قراءتها، والأجر عَلى قدر المشقَّة؟ فجوابه أنَّ قراءة السُّورة لها ثواب قراءة ثلث (2) الثُّلث فقط، وأمَّا قراءة الثُّلث فلها عشر أمثالها.


[1] كذا في الأصل:((أبو)) بالرفع.
[2] قوله:((ثلث)) ليس في الأصل.