التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده

          6629- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ) هو الوَضَّاح بن عبد الله، مولى يزيد بن عطاء اليَشْكري، ويُقَالُ له: الكِنْدي الواسطي. توفي سنة ستٍّ وسبعين ومئة.
          قوله: (عَنِ النَّبِيِّ صلعم قَالَ: إِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلاَ قَيْصَرَ بَعْدَهُ، وَإِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلاَ كِسْرَى بَعْدَهُ) أي إذا هَلك كسرى فَلا كسرى بعده بالعراق، وإذا هَلك قيصر فَلا قيصر بعده بالشام، هَكذا قال الشَّافعي. و(كِسْرَى) بكسر الكاف أفصح مِن فتحها، والنِّسبة إليه كَسروي بفتح الكاف، ويُجْمَعُ على أكاسرة وأكاسر، وكسرى هو مَلك الفُرس كائنًا مَن كان، وقيصرُ قال أبو منصور اللُّغوي: هو اسم أعجمي، وهو اسم مَلك الرُّوم كائنًا مَن كان، كما أنَّ تُبَّعًا للعرب، وكسرى للفرس، والنَّجاشِي للحبشة، وخاقان للتُّرك، وتُبَّع لمن ملَكَ اليمن، والقَيل مَلِك حِمْيَرَ. وقِيْلَ: هو أقلُّ درجةً مِن الملوك. وقيصرُ قد تكلَّمتْ به العرب قديمًا. قال امرؤ (1) القيس:
بَكَى صَاحِبي لَمَّا رَأَى الدَّرْبَ دُوْنَهُ                     وَأَيْقَنَ أَنَّا لَاحِقَانِ بِقَيْصَرا
          قوله: (عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ) _بفتح السين المهملة وضم الميم وقيل: بسكونها_ السُّوَائِي أبو عبد الله، وقيل: أبو خالد، صحابي كأبيه، له عن رسول الله صلعم مئة حديث وستَّة وأربعون حديثًا، اتَّفق الشيخان عنه في حديثين أحدهما مشتمل على عدَّة أحاديث، وانْفرد مسلم بثلاثة وعشرين، مات سنة ثلاث وسبعين.


[1] في الأصل:((ابن القيس)).