التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب قول الله تعالى: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم}

          ░1▒ قوله: (وقَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِيْ أَيْمَانِكُمْ}) الآية [البقرة:225]. اختلفوا في تفسير اللَّغو فقال الشَّافعي: هو قول الإنسان: لا والله وبلا والله، وقد أخرجه البخاري عن عائشة كما سيأتي. قال القاضي إسماعيل: قال الشَّافعي: وذلك عند اللَّجج والغضب والعَجلة. وقال باقي الأربعة: أن يحلف على الشيء يظنُّه كذلك ثمَّ يتبيَّن خلافه. ورُوِيَ هذا عن ابْن عباس وأبي هريرة وعائشة أيضًا. قال المهلَّب: ودلَّت الآية على أنَّ الله تعالى لا يُعذِّب إلَّا على ما اكتسب القَلب بالقصد والعمل مِن الجوارح؛ لقوله تعالى:{وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُم الأَيْمَانَ}[المائدة:89]، ولقوله ◙ : ((إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ)).