التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: إن هند بنت عتبة بن ربيعة قالت: يا رسول الله

          6641- قوله: (عَنْ عَائِشَةَ ♦، قَالَتْ: إِنَّ هِنْدَ) بالصَّرف وعدمه، هي أمُّ معاوية القُرشية، أسلمت يوم الفتح.
          قوله (1): (قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا كَانَ مِمَّا عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَهْلُ أَخْبَاءٍ، أَوْ خِبَاءٍ) هُو شكٌّ / مِن يحيى بن بُكير الرَّاوي في أي (2) اللَّفظين قالت في الأخْباء، جمع عَلى غير قياس، والخِباء مُفرد الأخبية والأخْباء _بفتح الهمزة_ وهو مِن خبأتُ لأنَّه يُخْتَبَأُ فيه ويُسْتَتَرُ، والخِباء الخيمة مِن الوبر أو الصُّوف، والأخْباء مجتمع الحيِّ.
          قوله صلعم : (وَأَيْضًا، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ) أي ستزيدين مِن ذَلِك الحُبِّ إذ يتمكَّن الْإِيمَان مِن قَلْبك فيزيد حُبُّك لرَسُول الله صلعم وأصحابه. وقيل: معناه: وأنا أيضًا بالنسبة إليكِ مثل ذلك، والأوَّل أولى.
          قوله: (قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ) هو صَخْر بن حَرْب الأموي أبو معاوية.
          قوله: (رَجُلٌ مِسِّيْكٌ) _بفتح الميم وتخفيف السين المهملة، وبكسرها والتشديد_ أي بخيل شحيح. قال القاضي: وأكثر الرُّواة يضبطونه (3) بكسر الميم وتشديد السِّين للمبالغة في البُخل مثل: سرِّيت وخِميِّر، ورواية المتقنين بفتح الميم وكسر السَّين وكذا ضبطه المُسْتملي، وكذا قيَّدناه عن أبي بحرٍ عن مسلم، وبالوجهين قيَّدناه على أبي الحسين، وكذا ذكره أهل اللُّغة لأنَّ أمسك لا ينبني منه فعيل، إنَّما ينبني مِن الثًّلاثي، وقد يُقَالُ: مِسِّيك لغة قليلة. وقال ابن التِّين: ضبطناه بفتح الميم وتشديد السين. قال: وكذا هو في ضَبط «الصحاح». وإنَّما سُمِّي البخيل بذلك لأنَّه يمسك مَا في يديه لا يخرجه لأحدٍ.
          قوله: (فَهَلْ عَلَيَّ مِنْ حَرَجٍ أَنْ أُطْعِمَ مِنَ الَّذِي لَهُ؟ قَالَ: لَا) أي لا حرج (إِلَّا بِالْمَعْرُوفِ) أي أطعمي بالمعروف.


[1] كذا في الأصل, ولعل الصواب بدونها.
[2] في الأصل:((أن)).
[3] في الأصل:((يضبطون)).