التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا

          6631- قوله: (حَدَّثَنَا محَمَّدٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ) ابن أبي سليمان هذا لقبه، واسمه عبد الرحمن، ولُقِّبَ بعَبْدة فغلب عليه، وهو ابن سليمان الكِلابي مِن أنفسهم. / وقد وقع محمَّد عَنْ عَبْدَةَ غير منسوب هنا وفي الاعتكاف والجهاد وصفة إبليس وفي الأنبياء ومناقب الأنْصار وتفسير سورة البقرة وسورة يوسف، والنِّكاح واللِّباس والأدب والأحكام والتَّمني، ونسبه ابن السَّكن في بعضها فقال: <مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّام>. ولذلك صرَّح البخاري باسمه في بعض المواضع فقال: حَدَّثَنا محمَّدُ بن سلَّام حدَّثنا عَبْدةُ. وذكر أبو نصر الكَلَابَاذي أن محمَّد بن سلَّام يروي عن عَبْدة في «جامع البخاري».
          وابن سلَّام بتخفيف اللام وتشديدها، والأكثرُ على التَّشديد كما قاله أبو عليٍّ الغسَّاني والقاضي عياض.
          قوله: (عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلعم قَالَ: يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا) أي لو تعلمون ما أعلم مِن الأهوال والأحوال.