التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: أتموا الركوع والسجود

          6644- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا حَبَّانُ) (1) يعني ابْن هلال، وهو _بفتح الحاء المهملة وبالباء الموحدة_ أبو حبيب بحاء مهملة وموحدتين بينهما مثنَّاة، وقد وقع (إسْحَاق) غير منسوب هكذا عن حَبَّان بن هِلال هنا وفي الدِّيات والدُّعاء والأدب واللِّباس والطِّبِّ، وفي حديث بني النَّضير، وفي موضعين مِن البيوع، ولم ينسبه أحدٌ مِن رواة البخاري. قال أبو عليٍّ الغسَّاني: ولعلَّه إسحاق بن منصور يعني بن بَهرام الكَوْسَج فقد روى مسلم في «مسنده الصَّحيح» عن إسحاق بن منصور عن حَبَّان بن هلال.
          قوله: (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلعم يَقُولُ: أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي إِذَا مَا رَكَعْتُمْ) (مَا) زائدة، ولا يُقَالُ: كيف رأى مِن وراء الظَّهر؛ لأن َّالرؤية أمر يخلقه الله تعالى ولا يشترط فيها المقابلة ولا المواجهة عقلًا، حتَّى جوَّز الأشْعرية رؤية أعمى الصِّين بقَّة الأنْدلس.


[1] في الأصل:((حماد))، والصواب ما أثبتناه.