التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: أرأيتم إن كان أسلم وغفار ومزينة وجهينة خيرًا من تميم

          6635- قوله: (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ) الضَّبِّيِّ البصري.
          قوله: (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ) اسم أبي بكْرة _نُفَيْع بضمِّ النون وفتح الفاء مصغر_ الثقفي ابن الحارث، وكُنِّيَ بأبي بكْرة لأنَّه تدلَّى إلى النَّبيِّ صلعم ببكْرة مِن حصن الطائف حين حاصرها النَّبيِّ صلعم فَكُنِّيَ بذلك. وقيل: اسمه مَسْرُوح، توفي سنة إحدى وخمسين.
          قوله: (عَنِ النَّبِيِّ صلعم قَالَ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ أَسْلَمُ، وَغِفَارُ، وَمُزَيْنَةُ، وَجُهَيْنَةُ خَيْرًا مِنْ تَمِيمٍ، وَعَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، وَغَطَفَانَ، وَأَسَدٍ خَابُوا وَخَسِرُوا؟) هَذه العبارة تحتمل وجهين: التَّوزيع بأن تكون أسلم خيرًا مِن تميم وغِفارٌ خيرًا مِن عامر وهكذا، ويحتمل الجمع بأن تكون أسلم خيرًا مِن الأربعة / وكذا غِفار وغيره، ووجهًا ثالثًا وهو أن تكون الأربعة مِن حيث الجملة خيرًا مِن الأربعة بجملتها مع قطع النَّظر عن كلِّ واحد منها (1)، والضَّميرُ في (خَابُوا) راجع إلى الأربعة الأقرب. وتقدَّم في مناقب قريش أنَّ الأربعة الأُولى خيرٌ وأنَّ الأربعة الأخرى خائبون.


[1] في الأصل:((منهما)).