التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث عائشة: أن النكاح في الجاهلية كان على أربعة

          5127- قوله: (قَالَ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ): هو يحيى بن سليمان بن سعيد بن مسلم الجعفيُّ المقرئُ، أبو سعيد، الكوفيُّ، نزيل مصر، عن الدَّراوَرْدِيِّ، والمحاربيِّ، وأبي بكر بن عيَّاش، وابن وهب، وابن عُلَيَّةَ، وطبقتِهم، وعنه: البُخاريُّ، وأبو زرعة، والحسن بن سفيان، وخلق، قال أبو حاتم: (شيخ)، وذكره ابن حِبَّان في «الثِّقات»، وأمَّا النَّسَائيُّ؛ فقال: (ليس بثقة)، قال ابن يونس: (تُوُفِّيَ سنة سبع وثلاثين ومئتين)، أخرج له البُخاريُّ والتِّرْمِذيُّ، له ترجمة في «الميزان»، وقد تَقَدَّمَ أنَّ البُخاريُّ إذا قال: (قال فلان) وفلان شيخُه _كهذا_؛ أنَّه كـ(حدَّثنا) [خ¦142]، وقد ذكره بعد التَّحويل عن أحمد بن صالح بـ(حدَّثنا)، و(ابنُ وَهْبٍ): عبد الله بن وهب، و(يُونُسُ): هو ابن يزيد الأيليُّ، وتَقَدَّمَ الكلام على (أَحْمَد بْن صَالِحٍ): أنَّه أبو جعفر ابن الطَّبريِّ، وتَقَدَّمَ مُترجَمًا [خ¦854]، و(عَنْبَسَةُ) بعده: هو ابن خالد، و(ابْن شِهَابٍ): هو الزُّهريُّ، والله أعلم. /
          قوله: (أَنَّ(1) النِّكَاحَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَنْحَاءٍ): قال شيخنا: (قال الدَّاوديُّ: بقي على عائشة ♦ نحوٌ لم تذكره، وذكره الله تعالى في كتابه في قوله: {وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ}[النِّساء:25]، كانوا يقولون: ما استَتَر؛ فلا بأس به، وما ظهر؛ فيه لوم، ونكاح المتعة أيضًا أهمله، وفي «الدَّارقطنيِّ»: «عن أبي هريرة ☺: كان البدلُ في الجاهليَّة أن يقول الرجل للرجل: تنزِلُ لي عن امرأتك، وأنزل لك عن امرأتي وأزيدك»)، انتهى.
          قوله: (فَيُصْدِقُهَا): هو بِضَمِّ أوَّله، وكسر الدال، رُبَاعيٌّ، وهذا ظاهِرٌ جدًّا.
          قوله: (مِنْ طَمْثِهَا): (الطَّمْث)؛ بفتح الطاء المُهْمَلة، وإسكان الميم، ثُمَّ ثاء مُثَلَّثة: الحيضُ، وقد قَدَّمْتُ أسماء الحيض في (الحيض) [خ¦6-494].
          قوله: (أَرْسِلِي): هو بقطع الهمزة؛ لأنَّه رُبَاعيٌّ، وهذا معروف.
          قوله: (فَاسْتَبْضِعِي مِنْهُ): هو بالضاد المُعْجَمة، والعين المُهْمَلة، والبُضع؛ بِضَمِّ الموحَّدة: الفَرْج، والبُضع أيضًا والمباضعةُ: اسم الجماع، ومنه: نكاح الاسْتِبضَاع، وكان الرجلُ يقول لامرأته: استبضعي مِن فلانٍ؛ أي: اطلبي ذلكِ منه؛ للولد.
          قوله: (فِي نَجَابَةِ الْوَلَدِ): (النَّجابة)؛ بفتح النُّون، والنَّجيب: الكريم بَيِّن النَّجَابة، والنُّجَبَة مثل (الهُمَزة): النَّجيب.
          قوله: (يَجْتَمِعُ الرَّهْطُ مَا دُونَ الْعَشَرَةِ): تَقَدَّمَ أنَّ (الرَّهط): ما دون العشرة مِن الرجال؛ كالنَّفر، غيرَ مَرَّةٍ [خ¦27].
          قوله: (وَمَرَّ عَلَيْهَا لَيَالِيَ): كذا في أصلنا، والجادَّةُ: (ليالٍ).
          قوله: (فَيُلْحَقُ(2) بِهِ وَلَدُهَا): (يُلحَقُ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، و(ولدُها): مَرْفوعٌ نائب مناب الفاعل.
          قوله: (تَكُونُ عَلَمًا): هو بفتح اللَّام، وهذا ظاهِرٌ.
          قوله: (جُمِعُوا لَهَا): (جُمِعوا)؛ بِضَمِّ الجيم، وكسر الميم: مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه.
          قوله: (وَدَعَوْا لَهَا(3)): (دَعَوا)؛ بفتح الدَّال والعين، و(الْقَافَةَ): مَنْصوبٌ مفعولٌ، وهذا ظاهِرٌ، و(القافة): جمع، واحدهم: قائف؛ وهو الذي يتَّبع الآثارَ ويَعْرِفُها، ويَعرِف شبه الرَّجل بأخيه وأبيه، يقال: فلان يقوفُ الأثرَ ويَقْتَافُه قِيافَةً؛ مثل: قَفَا الأثرَ واقتَفَاه.
          قوله: (فَالْتَاطَ بِهِ): هو بالمُثَنَّاة فوق، وبعد الألف طاءٌ مهملةٌ؛ أي: التحق به، يقال: لاط به يَلوط، ويَلِيط لَوطًا، ولَيطًا، ولِياطًا؛ إذا لصق به.
          قوله: (وَدُعِيَ ابْنَهُ): (دُعِي): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، و(ابنَهُ): مَنْصوبٌ مفعولٌ ثانٍ، وهذا ظاهِرٌ.
          قوله: (إِلَّا نِكَاحَ النَّاسِ الْيَوْمَ): رواه أبو داود، وقال: (إلَّا نكاح الإسلام).


[1] في (أ): (كان)، والمثبت من «اليونينيَّة» و(ق).
[2] كذا في (أ) و(ق)، وفي «اليونينيَّة»: (فَيَلْحَقُ).
[3] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (لهم).