-
المقدمة
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
-
كتاب الحيض
-
كتاب التيمم
-
كتاب الصلاة
-
كتاب مواقيت الصلاة
-
كتاب الأذان
-
كتاب الجمعة
-
أبواب صلاة الخوف
-
كتاب العيدين
-
كتاب الوتر
-
كتاب الاستسقاء
-
كتاب الكسوف
-
أبواب سجود القرآن
-
أبواب تقصير الصلاة
-
أبواب التهجد
-
كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة
-
باب العمل في الصلاة
-
أبواب السهو
-
كتاب الجنائز
-
كتاب الزكاة
-
أبواب صدقة الفطر
-
كتاب الحج
-
أبواب العمرة
-
أبواب المحصر
-
كتاب جزاء الصيد
-
أبواب فضائل المدينة
-
كتاب الصوم
-
كتاب صلاة التراويح
-
أبواب الاعتكاف
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
كتاب الشفعة
-
كتاب الإجارة
-
كتاب الحوالة
-
كتاب الكفالة
-
كتاب الوكالة
-
كتاب المزارعة
-
كتاب المساقاة
-
كتاب الاستقراض
-
كتاب الخصومات
-
كتاب في اللقطة
-
كتاب المظالم
-
كتاب الشركة
-
كتاب الرهن
-
كتاب العتق
-
كتاب المكاتب
-
كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها
-
كتاب الشهادات
-
كتاب الصلح
-
كتاب الشروط
-
كتاب الوصايا
-
كتاب الجهاد والسير
-
كتاب فرض الخمس
-
كتاب الجزية والموادعة
-
كتاب بدء الخلق
-
كتاب أحاديث الأنبياء
-
كتاب المناقب
-
كتاب فضائل الصحابة
-
كتاب مناقب الأنصار
-
كتاب المغازي
-
كتاب التفسير
-
كتاب فضائل القرآن
-
كتاب النكاح
-
الترغيب في النكاح
-
باب قول النبي: من استطاع منكم الباءة فليتزوج
-
باب: من لم يستطع الباءة فليصم
-
باب كثرة النساء
-
باب: من هاجر أو عمل خيرًا لتزويج امرأة فله ما نوى
-
باب تزويج المعسر الذي معه القرآن والإسلام
-
باب قول الرجل لأخيه: انظر أي زوجتي شئت حتى أنزل لك عنها
-
باب ما يكره من التبتل والخصاء
-
باب نكاح الأبكار
-
باب الثيبات
-
باب تزويج الصغار من الكبار
-
باب: إلى من ينكح؟وأي النساء خير
-
باب اتخاذ السراري، ومن أعتق جاريته ثم تزوجها
-
باب من جعل عتق الأمة صداقها
-
باب تزويج المعسر
-
باب الأكفاء في الدين
-
باب الأكفاء في المال وتزويج المقل المثرية
-
باب ما يتقى من شؤم المرأة
-
باب الحرة تحت العبد
-
باب: لا يتزوج أكثر من أربع
-
باب: {وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم}
-
باب من قال لا رضاع بعد حولين
-
باب لبن الفحل
-
بابُ شهادة المرضعة
- باب ما يحل من النساء وما يحرم
-
باب: {وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتى دخلتم بهن}
-
باب: {وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف}
-
باب: لا تنكح المرأة على عمتها
-
باب الشغار
-
باب: هل للمرأة أن تهب نفسها لأحد؟
-
باب نكاح المحرم
-
باب نهي رسول الله عن نكاح المتعة آخرًا
-
باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح
-
باب عرض الإنسان ابنته أو أخته على أهل الخير
-
باب قول الله جل وعز: {ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة}
-
باب النظر إلى المرأة قبل التزويج
-
باب من قال: لا نكاح إلَّا بولي
-
باب إذا كان الولي هو الخاطب
-
باب إنكاح الرجل ولده الصغار
-
باب تزويج الأب ابنته من الإمام
-
باب: السلطان ولي
-
باب: لا ينكح الأب وغيره البكر والثيب إلا برضاها
-
باب: إذا زوج ابنته وهي كارهة فنكاحه مردود
-
باب تزويج اليتيمة
-
باب: إذا قال الخاطب للولي زوجني فلانة
-
باب: لا يخطب على خطبة أخيه حتى ينكح أو يدع
-
باب تفسير ترك الخطبة
-
باب الخطبة
-
باب ضرب الدف في النكاح والوليمة
-
باب قول الله تعالى: {وآتوا النساء صدقاتهن نحلة}
-
باب التزويج على القرآن وبغير صداق
-
باب المهر بالعروض وخاتم من حديد
-
باب الشروط في النكاح
-
باب الشروط التي لا تحل في النكاح
-
باب الصفرة للمتزوج
-
باب الصفرة للمتزوج من الجائز لا من المشروط
-
باب: كيف يدعى للمتزوج
-
باب الدعاء للنساء اللاتي يهدين العروس وللعروس
-
باب من أحب البناء قبل الغزو
-
باب من بنى بامرأة وهي بنت تسع سنين
-
باب البناء في السفر
-
باب البناء بالنهار بغير مركب ولا نيران
-
باب الأنماط ونحوها للنساء
-
باب النسوة اللاتي يهدين المرأة إلى زوجها
-
باب الهدية للعروس
-
باب استعارة الثياب للعروس وغيرها
-
باب ما يقول الرجل إذا أتى أهله
-
باب: الوليمة حق
-
باب الوليمة ولو بشاة
-
باب من أولم بأقل من شاة
-
باب حق إجابة الوليمة والدعوة
-
باب من ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله
-
باب من أجاب إلى كراع
-
باب إجابة الداعي في العرس وغيرها
-
باب ذهاب النساء والصبيان إلى العرس
-
باب: هل يرجع إذا رأى منكرًا في الدعوة؟
-
باب قيام المرأة على الرجال في العرس وخدمتهم بالنفس
-
باب النقيع والشراب الذي لا يسكر في العرس
-
باب المداراة مع النساء
-
باب الوصاة بالنساء
-
باب: {قوا أنفسكم وأهليكم نارًا}
-
باب: حسن المعاشرة مع الأهل
-
باب موعظة الرجل ابنته لحال زوجها
-
باب صوم المرأة بإذن زوجها تطوعًا
-
باب: إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها
-
باب: لا تأذن المرأة في بيت زوجها لأحد إلا بإذنه
-
باب النساء غالبًا ما يفعلن المنهيات المذكورة فيستوجبن النار
-
باب كفران العشير
-
باب: لزوجك عليك حق
-
باب: المرأة راعية في بيت زوجها
-
باب قول الله تعالى: {الرجال قوامون على النساء}
-
باب هجرة النبي نساءه في غير بيوتهن
-
باب ما يكره من ضرب النساء
-
باب: لا تطيع المرأة زوجها في معصية
-
باب: {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزًا أو إعراضًا}
-
باب العزل
-
باب القرعة بين النساء إذا أراد سفرًا
-
باب المرأة تهب يومها من زوجها لضرتها وكيف يقسم ذلك؟
-
باب: إذا تزوج البكر على الثيب
-
باب: إذا تزوج الثيب على البكر
-
باب من طاف على نسائه في غسل واحد
-
باب دخول الرجل على نسائه في اليوم
-
باب: إذا استأذن الرجل نساءه في أن يمرض في بيت بعضهن فأذن له
-
باب حب الرجل بعض نسائه أفضل من بعض
-
باب المتشبع بما لم ينل وما ينهى من افتخار الضرة
-
باب الغيرة
-
باب غيرة النساء ووجدهن
-
باب ذب الرجل عن ابنته في الغيرة والإنصاف
-
باب: يقل الرجال ويكثر النساء
-
باب: لا يخلون رجل بامرأة إلا ذو محرم والدخول على المغيبة
-
باب ما يجوز أن يخلو الرجل بالمرأة عند الناس
-
باب ما ينهى من دخول المتشبهين بالنساء على المرأة
-
باب نظر المرأة إلى الحبش ونحوهم من غير ريبة
-
باب خروج النساء لحوائجهن
-
باب استئذان المرأة زوجها في الخروج إلى المسجد وغيره
-
باب ما يحل من الدخول والنظر إلى النساء في الرضاع
-
باب: لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها
-
باب قول الرجل: لأطوفن الليلة على نسائه
-
باب: لا يطرق أهله ليلًا إذا أطال الغيبة مخافة أن يخونهم
-
باب طلب الولد
-
باب: تستحد المغيبة وتمتشط
-
باب: {ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن}
-
بابٌ: {والذين لم يبلغوا الحلم}
-
باب قول الرجل لصاحبه: هل أعرستم الليلة؟
-
الترغيب في النكاح
-
كتاب الطلاق
-
كتاب النفقات
-
كتاب الأطعمة
-
كتاب العقيقة
-
كتاب الذبائح والصيد
-
كتاب الأضاحي
-
كتاب الأشربة
-
كتاب المرضى
-
كتاب الطب
-
كتاب اللباس
-
كتاب الأدب
-
كتاب الاستئذان
-
كتاب الدعوات
-
كتاب الرقاق
-
كتاب القدر
-
كتاب الأيمان والنذور
-
باب كفارات الأيمان
-
كتاب الفرائض
-
كتاب الحدود
-
كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة
-
كتاب الديات
-
كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم
-
كتاب الإكراه
-
كتاب الحيل
-
كتاب التعبير
-
كتاب الفتن
-
كتاب الأحكام
-
كتاب التمني
-
كتاب أخبار الآحاد
-
كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة
-
كتاب التوحيد
5105- قوله: (وَقَالَ لَنَا أَحْمَدُ ابْنُ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنَا يَحْيَى): تَقَدَّمَ الكلام على ما إذا قال البُخاريُّ: (قال لنا _أو: لي_ فلان: كذا)؛ أنَّه كـ(حدَّثنا) [خ¦142]، وفي روايته هنا عن الإمام أبي عبد الله أحمد بن مُحَمَّد ابن حنبل ردٌّ على من قال: إنَّه لم يروِ عنه نفسِهِ، وقد تَقَدَّمَ روايته عن واحد عنه في آخر «المغازي» قُبَيل (التفسير) [خ¦4473]، وهذا الحديث / انفرد به البُخاريُّ، و(يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ): هو القَطَّان، و(حَبِيب): بفتح الحاء المُهْمَلة، وكسر الموحَّدة، هو حبيب بن أبي ثابت الكوفيُّ.
تنبيهٌ: لهم حبيب آخرُ يروي أيضًا عن سعيد بن جبير عن ابن عَبَّاس، وهو حبيب بن أبي عَمْرَة، والله أعلم.
قوله: (حَرُمَ مِنَ النَّسَبِ سَبْعٌ، وَمِنَ الصِّهْرِ سَبْعٌ، ثُمَّ قَرَأَ: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ}[النساء:23]): فأمَّا السبع التي حَرُمْنَ مِن الصِّهر؛ فالسابعة: {وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء}[النساء:22].
قوله: (وَجَمَعَ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ): يعني: ابن أبي طالب، ترجمة (الحسن) هذا معروفةٌ مشهورةٌ.
قال شيخنا: (وهذا التعليق أخرجه أبو عُبيد بن سلَّام في كتاب «النِّكاح»)، وسيأتي منه مَن هما (ابنتا العَمِّ).
قوله: (بَيْنَ ابْنَتَيْ عَمٍّ فِي لَيْلَةٍ): بنتا العمِّ اللَّتان جمع بينهما الحسن بن الحسن هما بنت مُحَمَّد ابن عليٍّ وبنتُ عُمرَ بن عليٍّ، كذا عزاه شيخنا لأبي عُبيد القاسم بن سلَّام في كتاب «النِّكاح» له، وذكر الحديثَ الحجَّةَ في ذلك، والله أعلم، ومثله لبعض حفَّاظ هذا العصر ولفظه: (هما أمُّ الفضل بنت مُحَمَّد بن عليٍّ، وأمُّ موسى بنت عمر بن عليٍّ).
قوله: (وَجَمَعَ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ): هو ابن أبي طالب، ترجمته معروفة، صَحَابيٌّ مشهورٌ، وقد قَدَّمْتُ أنَّه صلعم قال له كما قال لأبيه جعفر: «أشبهت خَلقي وخُلُقي» [خ¦2517].
قوله: (بَيْنَ بِنْتِ(1) عَلِيٍّ وَامْرَأَةِ عَلِيٍّ): (عليٌّ): هو ابن أبي طالب، و(بنتُ عليٍّ): هي زينب بنتُ عليٍّ من فاطمة ♦، الهاشميَّة، وُلِدت في حياة جدِّها رسولِ الله صلعم، وكانت عاقلةً لبيبةً، وَلَدت من عبد الله بن جعفر عليًّا، وعونًا، وعَبَّاسًا، وأمَّ كلثوم، حمَّر عليها الذَّهَبيُّ _أعني: زينب_ فالصَّحيح عنده أنَّها تابعيَّة، قال شيخنا الشارح: (وقال ابن سعد: فلما تُوُفِّيَت زينب؛ تزوَّج بعدها أمَّ كلثوم بنت عليٍّ من فاطمة)، كذا قال: (بنت عليٍّ)، وكذا نقله عن ابن سعدٍ ابنُ شيخنا البُلقينيِّ، والذي أعرفه أنَّ الذي تزوَّج بأمِّ كلثوم بعد عُمر عَونُ بن جعفر، والله أعلم، فيحتمل أنَّه تزوَّج بأمِّ كلثوم بعد موت عُمر، وموت زينب، والله أعلم، وأمَّا (امرأة عليٍّ) ☺؛ فهي ليلى بنت مسعود بن خالد النهشليِّ، فأولدها صالحًا، وموسى، وهارون، ويحيى، وأمَّ أبيها.
واعلم أنَّ أولاد عبد الله بن جعفر سبعةَ عشرَ ولدًا، وبنتين، والعقب منهم لإسماعيل، وإسحاق، وعليٍّ، ومعاوية، ولولا خوف الإطالة؛ لذكرتهم مسمَّين، وذكر ابن شيخنا البُلقينيِّ تسمية بنت عليٍّ وامرأة عليٍّ عن ابن سعد كما ذكرتُهما.
قوله: (وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ): هو مُحَمَّد بن سيرين، العالم المشهور، وقد ذكرت أولاد سيرين الذكور والإناث في أوائل هذا التعليق [خ¦67].
قوله: (وَكَرِهَهُ الْحَسَنُ): هو الحسن بن أبي الحسن البصريُّ.
قوله: (جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ لِلْقَطِيعَةِ): هو جابر بن زيد، أبو الشعثاء الأزديُّ اليحمديُّ الخَوْفيُّ البصريُّ، والخوف ناحية بعُمَان، وقيل: درب الخوف بالبصرة، من أئمَّة التابعين، صحب ابن عَبَّاس وأكثر عنه، وعن معاوية، وابن عمر، وابن الزُّبَير، وعنه: قتادة، وعَمرو بن دينار، ويعلى بن مسلم، وأيُّوب، وآخرون، ترجمته والثناء عليه مشهورٌ جدًّا، وقد أثنى عليه ابن عَبَّاس غيرَ مَرَّةٍ، متَّفق على توثيقه، أخرج له الجماعة، تُوُفِّيَ سنة ثلاث وتسعين، وقال ابن سعد: (ثلاث ومئة)، وقيل: سنة أربع ومئة، والأوَّل أصحُّ.
قوله: (وَيُرْوَى عَنْ يَحْيَى الْكِنْدِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ...) إلى أن قال: (وَيَحْيَى هَذَا غَيْرُ مَعْرُوفٍ، وَلَمْ(2) يُتَابَعْ عَلَيْهِ): (يُروى): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، وهذا صيغةُ تمريضٍ، قال الذَّهَبيُّ: (يحيى الكنديُّ، عن الشَّعبيِّ وغيره، وعنه الصَّلْت بن الحَجَّاج، قال البُخاريُّ في «النِّكاح»: لم يُتابَع على هذا [خ¦5105]، وذكره ابن حِبَّان في «الثِّقات»، فقال: يحيى بن قيس الكنديُّ، عن شريح، وعنه أبو عوانة وشريك، فكأنَّه هو)، انتهى، هذا لفظ «التذهيب»، وقال في «الميزان»: (يحيى عن الشَّعبيِّ فيمَن أدخله في صبيٍّ لا يتزوَّج بأمِّه، قال [البخاري]: «يحيى هذا غيرُ معروفٍ، ولم يُتابَع عليه»، قلت: روى عنه: الصَّلْتُ بن الحَجَّاج فقط، فقال(3): يحيى بن قيس الذي حدَّث عنه أبو عوانة)، انتهى، وقال شيخنا: (في كتاب «الثِّقات» لابن حِبَّان، «والجرح والتعديل» لابن أبي حاتم، «وتاريخ البُخاريِّ»: يحيى بن قيسٍ الكنديُّ، روى عن شريح، روى عنه أبو عوانة، وشريك، والثَّوريُّ، فيجوز أن يكون هذا)، انتهى، وقد رأيتُه في «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم.
تنبيهٌ: لو نزَّه هذا الكتاب عن هذا الكلام _أعني: من يلعب بالصَّبِيِّ_؛ كان أولى به، والله أعلم.
ورأيته في «ثقات ابن حِبَّان»، ورقم عليه الذَّهَبيُّ: (خت) فقط؛ يعني: أنَّه علَّق له البُخاريُّ؛ يريد: هذا المكان، و(الشَّعْبيُّ): هو عامر بن شراحيل، أحد الأعلام، تَقَدَّمَ.
قوله: (وَأَبِي جَعْفَرٍ): هذا لا أعرفه بعينه، وأبو جعفرٍ جماعةٌ، ولعلَّه الباقر مُحَمَّد بن عليِّ بن الحسين، فإن كان هو؛ فترجمته معروفةٌ.
قوله: (وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي نَصْرٍ): (يُذكَر): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، وقد تَقَدَّمَ أنَّ هذه صيغة تمريضٍ [خ¦4/34-306].
قوله: (عَنِ(4) ابْنِ عَبَّاسٍ): قال البُخاريُّ: (وَأَبُو نَصْرٍ هَذَا لَمْ يُعْرَفْ سَمَاعُه(5) مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ)، قال الذَّهَبيُّ: (أبو نصرٍ الأسديُّ، بصريٌّ، عن ابن عَبَّاس، وعنه خليفة بن حُصَين المنقريُّ، وَثَّقَهُ أبو زرعة، وقال البُخاريُّ: لا يُعرَف سماعه من ابن عَبَّاس)، انتهى، رقم عليه (خت) يعني: البُخاري تعليقًا، ولم يخرِّج له غيره، وذكره في «الميزان»، وقال فيه: (عن ابن عَبَّاس)، كذلك لا يدري مَن هو؛ لأنَّه عطفه على شخصٍ ترجمه بأنَّه لا يدري مَن هو، انتهى، وقال شيخنا: (هذا عرَّفه أبو زرعة بأنَّه أسديٌّ، وأنَّه ثقة، وروى عن ابن عَبَّاس أنَّه سأله عن قوله تعالى: {وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ}[الفجر:1- 2]، وهذا ظاهِرٌ في سماعه منه، لا كما قال البُخاريُّ: إنَّه لا يُعرَف سماعه منه)، انتهى.
وقد رأيت في «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم، ولفظه: (أبو نصر الأسديُّ الذي روى عن ابن عَبَّاس: أنَّه سأله عن: {وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، و[روى] الثَّوريُّ عن الأغرِّ بن الصَّبَّاح، عن خليفة بن حُصَين، عن أبي نصر، عن ابن عَبَّاس، سمعت أبي يقول ذلك، قال عبد الرحمن: سُئِل أبو زرعة عن أبي نصر الأسديِّ الذي روى عن ابن عَبَّاس(6)، روى عنه خليفة بن حُصَين، فقال: كوفيٌّ)، انتهى، ولا أعرف اسم أبي نصر، وهو بالصاد المُهْمَلة، وقد تَقَدَّمَ أنَّ مثله لا يحتاج إلى تقييد، لكن لا يضرُّ [خ¦152].
قوله: (لَا(7) يُعْرَف سَمَاعُهُ): (يُعرَف): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، و(سماعُه): مَرْفوعٌ نائب مناب الفاعل.
قوله: (وَيُرْوَى عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ): (يُروى): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، وقد تَقَدَّمَ أنَّ هذه صيغة تمريضٍ [خ¦4/34-306]، و(حُصَين) والد عِمران: بِضَمِّ الحاء وفتح الصاد المُهْمَلتين، تَقَدَّمَ أنَّه صَحَابيٌّ، والاختلاف فيه؛ فاعلمه [خ¦344].
قوله: (وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ): تَقَدَّمَ أعلاه أنَّه أبو الشعثاء، وتَقَدَّمَ بعض ترجمته [خ¦5105] [خ¦1927].
قوله: (وَالْحَسَنِ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه الحسن بن أبي الحسن البصريُّ، العالم المشهور.
قوله: (حَتَّى يُلْزِقَ بِالأَرْضِ): (يُلزِق): بِضَمِّ أوَّله، وكسر ثالثه، رُبَاعيٌّ، مَبْنيٌّ للفاعل، كذا في أصلنا، وفي أصل آخرَ مَبْنيٌّ للمفعول.
قوله: (يَعْنِي: يُجَامِعَ): هو بِضَمِّ أوَّله، وكسر الميم، كذا في أصلنا مَبْنيٌّ للفاعل(8)، وفي أصلٍ آخرَ مَبْنيٌّ للمفعول، وقد قال شيخنا: («تُلزَق»: هو بفتح الزاي)، انتهى.
قوله: (وَجَوَّزَهُ ابْنُ المُسَيِّـَبِ): تَقَدَّمَ أنَّه سعيد بن المُسَيِّـَب، وأنَّه يجوز في أبيه الفتح والكسر، بخلاف غيره، فإنَّه لا يجوز فيه إلَّا الفتح [خ¦26].
قوله: (وَعُرْوَةُ): هو ابن الزُّبَير، أحد الفقهاء السبعة.
قوله: (وَقَالَ الزُّهْرِيُّ): هو مُحَمَّد بن مسلم.
قوله: (قَالَ عَلِيٌّ...، وَهَذَا مُرْسَلٌ): يعني: أنَّ الزُّهريَّ لم يسمع من عليٍّ شيئًا، وقد قَدَّمْتُ مَن سمع منه الزُّهريُّ من الصَّحابة في (الجنائز)، وقَدَّمْتُ مولد الزُّهريِّ أنَّه سنة إحدى وخمسين، ويُقال: سنة ستٍّ وخمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين [خ¦1348]، وعليٌّ تَقَدَّمَ أنَّه تُوُفِّيَ سنة أربعين [خ¦3701]، والله أعلم. /
[1] كذا في (أ) و(ق)، وفي «اليونينيَّة»: (ابنة).
[2] كذا في (أ) و(ق)، وعلى الواو في (ق) علامة راويها، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينيَّة»: (لم)؛ بلا واو.
[3] كذا في (أ)، وفي المطبوع من مصدره: (وقال).
[4] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (أنَّ).
[5] كذا في (أ) و(ق)، وفي «اليونينيَّة»: (بسماعه)، ويُنظَر هامشها.
[6] زيد في (أ): (انتهى)، ولعلَّ حذفها هو الصواب.
[7] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (لم).
[8] زيد في (أ): (كذا في أصلنا)، وهو تكرار.