التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله

          5063- قوله: (حَدَّثَنَا سَعِيدُ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه سعيد بن الحكم بن محمَّد بن أبي مريم(1)، المصريُّ، الحافظ، وتَقَدَّم مترجمًا [خ¦241]، و(محمَّد بْنُ جَعْفَرٍ) بعده: هو محمَّد بن جعفر بن أبي كثير المدنيُّ، و(حُمَيْد): قال في الأصل: حُميد بن أبي حميد الطَّويل، وهو ابن تير، وقيل: تيرويه، أبو عبيدة البصريُّ، تَقَدَّم مِرارًا [خ¦49]. /
          قوله: (جَاءَ ثَلَاثَةُ(2) رَهْطٍ): هؤلاء الثَّلاثة الذين جاؤوا لا أعرفهم، وقد قرأ عليَّ بعضُ طلبة الكُرد في «المصابيح» فقال لي: إنَّه عَيَّنهم فلانٌ، فذكر شخصًا مِن الأعاجم له تعليقٌ على «المصابيح» لا أستحضره الآن، فما ألقيتُ لكلامه بالًا، وكأنِّي ذلك الوقت ظننت أنَّه قال ذلك تكهُّنًا؛ لأنَّه ليس ذلك مِن شأنه، والله أعلم، ثُمَّ إنِّي رأيت تعيينهم على حاشية نسخةٍ مِن «المصابيح»، فقال: (الأوَّل: عليُّ بن أبي طالب، والثاني: عثمان بن مظعون، والثالث: عبد الله بن رواحة)، انتهى، وهذا يحتاج إلى نقل، والله أعلم، وقال بعض حُفَّاظ مِصْرَ: (هم ابن مسعود، وأبو هريرة، وعثمان بن مظعون، وقيل: هم سعد بن أبي وقَّاص، وعثمان بن مظعون، وعليُّ بن أبي طالب، وفي «مُصنَّف عبد الرَّزَّاق» من طريق سعيد بن المُسَيِّـَب: أنَّ منهم عليًّا وعبد الله بن عمرو بن العاصي)، انتهى، و(الرَّهْط): تَقَدَّم الكلام عليه [خ¦27].
          قوله: (كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا): هو بتشديد اللَّام المضمومة؛ أي: استقلُّوها، وهو (تَفاعُلٌ)، من القِلَّة.
          قوله: (أَمَّا أَنَا): (أمَّا): بفتح الهمزة، وتشديد الميم، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (أَمَا وَاللهِ): (أَمَا): بفتح الهمزة، وتخفيف الميم.
          قوله: (فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي؛ فَلَيْسَ مِنِّي): معناه: مَن تركها إعراضًا عنها غير مُعتَقِد لها على ما هي عليه، أمَّا مَن ترك النِّكاح على الصِّفة التي تُستحَبُّ، أو ترك النَّوم على الفراش؛ لعجزه عنه، أو لاشتغاله بعبادةٍ مأذونٍ فيها، أو نحو ذلك؛ فلا يتناولُه هذا الذَّمُّ، والله أعلم.


[1] في (أ): (سعيد بن أبي مريم الحكم بن محمد)، والمثبت هو الصواب؛ فإنَّه منسوب إلى جدِّه، كما ذكر المصنف في مواضع أخرى.
[2] كذا في (أ) و«اليونينيَّة»، وفي (ق): (ثلاث) وقد كشطت التاء، وفي هامشها: (ش: ثَلَاثَةُ رَهْطٍ).