التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث صهيب: ما يسرني أن لي كذا وكذا وأني قلت ذلك

          2219- قوله: (حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ): تقدَّم مرارًا أنَّه بفتح الموحَّدة، وتشديد الشِّين المعجمة، وأنَّه بُندار، وتقدَّم ما معنى (البُندار) [خ¦69]، وكذا تقدَّم (غُنْدَُرٌ): أنَّه بضمِّ الغين المعجمة، ثمَّ نون ساكنة، ثمَّ بالدَّال المهملة مضمومة(1) ومفتوحة، وأنَّه مُحَمَّدُ بن جعفر، وتقدَّم مَن لقَّبه به، وأنَّه ابنُ جريج، وأنَّ معنى (غندَُر) بلغة أهل الحجاز: المُشغِّب [خ¦87].
          قوله: (عَنْ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ): أمَّا (سعد)، فهو ابنُ إبراهيم بنِ عبد الرَّحمن بن عوف الزُّهريُّ، قاضي المدينة، عن أبي أُمامة بن سهل وأنسٍ، وعنه: ابنُه، وشعبةُ، وابنُ عُيَينة، ثقةٌ إمام، يصوم الدَّهر، ويختم كلَّ يوم، تُوفِّيَ سنة ░125هـ▒، أخرج له الجماعة، وأمَّا (أبوه)، فإبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عوف، روى عن عُمَرَ، وقد رأيتُ في حاشية على «الكاشف» ما لفظه: (وقد استُدرِك ذلك على البخاريِّ ومسلمٍ؛ لأنَّه إنَّما وُلِد لأربع سنين بقيت من خلافة عُمَرَ ☺) انتهت، وقال العلائيُّ: (إنَّه وُلِد على عهده ╕، فذُكِر لذلك في كتب الصَّحابة، ولا رؤيةَ له، بل هو تابعيٌّ، روى عن أبيه وعُمرَ ☻)، انتهى(2)، وروى عن عليٍّ، وعمَّار، وطائفةٍ، وعنه: ابناه سعدٌ وصالحٌ، والزُّهريُّ، تُوفِّيَ سنة ░96هـ▒، أخرج له البخاريُّ، ومسلم، وأبو داود، والنَّسائيُّ، وابن ماجه، قال يعقوبُ بنُ شيبة: (كان ثقةً، من الطَّبقة الأولى من التَّابعين).
          قوله: (لِصُهَيْبٍ): تقدَّم الكلام عليه قريبًا؛ فانظره [خ¦34/100-3458].
          قوله: (وَأَنِّي): هو بفتح الهمزة، وهذا ظاهر.
          قوله: (وَلَكِنِّي سُرِقْتُ): هو مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعلُه، وفي آخره تاء المتكلِّم المضمومة.


[1] في (ب): (المضمومة).
[2] (انتهى): ليس في (ج)، «جامع التحصيل» (ص140▒ ░6▒.