التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب ما قيل في الصواغ

          قوله: (بَابُ مَا قِيلَ فِي الصَّوَّاغِ): هو بفتح الصَّاد المهملة، وتشديد الواو، وفي آخره غين معجمة، وهو صائغ الحليِّ، يقال: صاغ يصوغ، فهو صائغ، وصوَّاغ، وصيَّاغ أيضًا في لغة أهل الحجاز، وعمله الصِّياغة.
          فائدة(1): رأيت في «تاريخ المدينة المشرَّفة» للإمام زين الدين أبي بكر بن الحسين المراغي _من مراغة مصر_ الشَّافعيِّ _وقد رأيت هذا المؤلِّفَ مرارًا بالقاهرة، وهو من طلبة الإمام الفقيه جمال الدين الإسنويِّ شيخ شيوخنا، واجتمعت به في المدينة المشرَّفة في منزله بها في سنة ░813هـ▒_ قال فيه [عن] ابن المطريِّ _يعني به: جمال الدين مُحَمَّد بن أحمد بن المطريِّ، وله «اختصار(2) تاريخ ابن النجَّار للمدينة»_: (إنَّه كان بالمدينة المشرَّفة ثلاث مئة صائغ من اليهود، نقل ذلك عن ابن زَبالة)، قال ابن حسين: (وفيه نظر؛ لأنَّ الثلاث مئة إنَّما كانت بزهرة، وكانت من أعظم قُرَى المدينة، كذا حكاه ابن زَبالة)، انتهى.
          قوله: (لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا): (يُختلى): يُقتطَع، وتقدَّم أيضًا أنَّ (الخَلَى) _بالقصر_ الحشيشُ الرطب، وقيل: اليابس، وأنَّ بعض الرواة مدَّه، وهو خطأ [خ¦1349].
          قوله: (إِلَّا الْإِذْخِرَ): تقدَّم ما هو، وأنَّه بكسر الهمزة [خ¦112].
          قوله: (فَإنَّهُ لِقَيْنِهِمْ): هو بفتح القاف، ثمَّ مثنَّاة تحت ساكنة، ثمَّ نون مكسورة، والقَيْن: الحدَّاد، ثمَّ استُعمِل في الصَّائغ، وقد تقدَّم [خ¦1349].


[1] في (ب): (باب).
[2] (اختصار): سقط من (ب) و(ج)، وزيد في (ج): (ذيل على)، وضرب عليه في (أ).