التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب النهي للبائع أن لا يحفل الإبل والبقر والغنم وكل محفلة

          قوله: (أَلَّا يُحَفِّلَ الإِبِلَ): هو بضمِّ أوَّله، وفتح ثانيه، وكسر الفاء المشدَّدة، و(الإبلَ): منصوب مفعول، والفاعل: الشَّخص، (وَالْبَقَرَ وَالْغَنَمَ): منصوبان بالعطف، وكذا (كُلَّ) بالنَّصب عطفًا على ما قبله.
          قوله: (مُحَفَّلَةٍ): هو بتشديد الفاء المفتوحة: اسم مفعول.
          قوله: (وَالْمُصَرَّاةُ): هي بضمِّ الميم، وفتح الصَّاد المهملة، وتشديد الرَّاء، ثمَّ تاء التأنيث، مرفوع، ورفعه معروف.
          قوله: (صُرِّيَ لَبَنُهَا وَحُقِنَ وَجُمِعَ): (صُرِّي)؛ بضمِّ الصَّاد، وكسر الرَّاء المشدَّدة، مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعلُه، و(حُقن) و(جُمع): مبنيَّان لما لم يُسَمَّ فاعلهما، و(لبنُها): مرفوع نائب مناب الفاعل.
          قوله: (فَلَمْ(1) تُحْلَبْ): (تُحلب): مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعلُه.
          قوله: (صَرَّيْتُ الْمَاءَ؛ إِذْا حَبَسْتَه): هو بتشديد الرَّاء، والتَّاء مضمومة؛ تاء المتكلِّم، و(حبستَه): بفتح التَّاء على الخطاب، وهذا ظاهر، قال ابن قرقول: («صرَيت الماء»؛ إذا جمعته، وذكر البخاريُّ: «صرَّيتُ»)؛ يعني: الأوَّل بالتَّخفيف، والثاني بالتَّشديد، قال ابن قرقول: (وهو صحيح أيضًا)، فصريح كلامه أنَّ التَّخفيف أولى.


[1] في (ب): (فيما)، وليس بصحيح.