التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب النجش

          قوله: (بَابُ النَّجْشِ): هو بفتح النُّون، وإسكان الجيم _وقال بعضهم عن المطرِّزيِّ: (إنَّه قيَّده بتحريكها، ثمَّ قال: ويروى بالسكون)، انتهى، وسيأتي في (غزوة بني المصطلق) في حديث الإفك (النَّجَش) و(النَّجْش) مُطَوَّلًا، [وهل هو بالشِّين المعجمة، أو بالسِّين المهملة](1)_، وبالشِّين المعجمة [خ¦64/33-6078]، وهو أن يزيد في سلعة، لا لرغبةٍ إلَّا ليَخْدَع غيرَه.
          قوله: (وَقَالَ ابْنُ أَبِي أَوْفَى): قال الدِّمياطيُّ: (عبد الله بن أبي أوفى علقمةَ بنِ خالد بن الحارث ابن أَسِيد بن رِفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم بن أفصى، سكن الكوفة، ومات بها سنة «86هـ»، وهو آخِرُ مَن مات بها مِن الصَّحابة، له ولأبيه ولأخيه زيدٍ صحبةٌ)، انتهى، وقوله: (وهو آخِرُ...) إلى آخِرِ المسألة: هذا هو القولُ الأصحُّ، وذكر ابنُ المَدينيِّ: أنَّ آخِرَ الصحابةِ موتًا بالكوفة: أبو جُحَيْفَة، والأوَّلُ أصحُّ، لكن بقي النظر بين ابنِ أبي أوفى وعَمرِو بن حُرَيث، فإنَّه أيضًا مات بالكوفة، وإن كان عمرُو بن حُرَيث تُوفِّيَ سنة خمسٍ وثمانين؛ فقد تأخَّر ابنُ أبي أوفى بعده، وإن كان تُوفِّيَ سنة ثمانٍ وتسعين _كما رواه الخطيبُ في «المتَّفِق والمفترِق» عن مُحَمَّد بن الحسين الزعفرانيِّ(2)_؛ فيكون عَمرو آخِرهم(3) موتًا بها، والله أعلم.


[1] ما بين معقوفين سقط من (ب).
[2] في (ب) و(ج): (الرعواني)، وهو تحريفٌ، وانظر «المتَّفِق والمفترِق» ░3/1691▒ ░1200▒.
[3] في (ج): (أقرب).