التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا

          قوله: (وَشُرَيْحٌ): هو بالشِّين المعجمة، وفي آخره حاء مهملة، قال الدِّمياطيُّ: (شريح بن الحارث بن قيس، كان قاضيًا شاعرًا قائفًا كوسجًا، مات سنة ستٍّ _وقيل: سبع، وقيل: ثمان أو تسع_ وسبعين، وقيل: سنة: ثمانين، كان يكنى أبا أميَّة، وكان بلغ مئةً وثمان سنين، وقيل: مئة وعشرين سنةً، وُلِّي القضاء من زمن عُمَرَ إلى زمن الحجَّاج ستِّين سنةً، ثمَّ استعفى فأعفاه الحجَّاجُ)، انتهى، وقول الدِّمياطيِّ: (وُلِّي القضاء من زمن عمر): اعلم أنَّه ذَكَرَ البيهقيُّ في كتابه «مناقب الشَّافعيِّ» في (بَاب الجرح والتعديل): أنَّ الشَّافعيَّ قال: لم يكن شُرَيح قاضيًا لعُمَرَ، قال البيهقيُّ: وقد اختلفوا فيه، وبهذا قال جماعةٌ من أهل العلم، وأنكر آخرون قولَ الشَّافعيِّ، قالوا: وتوليته القضاءَ لعُمرَ فمَن بعدَه مشهورٌ، نقله النَّوويُّ في «تهذيبه»، والله أعلم.
          قوله: (وَالشَّعْبِيُّ): تقدَّم مرارًا أنَّه عامرُ بنُ شَراحيل الشَّعبيُّ؛ بفتح الشِّين، وهذا ظاهرٌ جدًّا، تقدَّم مُتَرجَمًا [خ¦206].
          قوله: (وَعَطَاءٌ): هو ابنُ أبي رَباح، مفتي أهلِ مكَّة، وكذا تقدَّم (ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ): أنَّه عبدُ الله بن عبيد الله ابن أبي مُليكة التَّيميُّ، مؤذنُ ابنِ الزُّبير وقاضيه، تقدَّم مُتَرجَمًا [خ¦2/36-86].