التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: كنا نتحين فإذا زالت الشمس رمينا

          1746- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ): تقدَّم مرارًا أنَّه الفضلُ بن دُكَين، وكذا تقدَّم (مِسْعَرٌ): أنَّه بكسر الميم، وإسكان السِّين، وفتح العين المهملتين، ابنُ كِدام، الكوفيُّ العَلَمُ، مشهورٌ.
          قوله: (عَنْ وَبَـْرَةَ): هو بإسكان الموحَّدة وفتحها، قال ابن قرقول: (عن ابن عُمَرَ وعن سعيدِ بن جُبَير، كذا قيَّدناه عن شيوخِنا في «مسلم»)؛ يعني: بالسُّكون، قال: (وقيَّده الجيَّانيُّ بفتح الباء، وكذا قيَّدناه في «البخاريِّ»، وهو وبرة بن عبد الرَّحمن المسليُّ؛ إلى بني مُسْلية(1))، انتهى، وقد راجعتُ «التقييد» لأبي عليٍّ؛ فوجدته قيَّده بالفتح كما نقله عنه ههنا، وكذا هو مقيَّد في أصلنا بهما، وعليه (معًا)، وهو وَبَـْرةُ بنُ عبد الرَّحمن المُسْلِيُّ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ والأسودِ، وعنه: بيان بن بشر ومِسْعَر، ثقةٌ، وثَّقه ابنُ مَعِين وغيرُه، قال ابنُ سعد: (تُوُفِّيَ في ولاية خالد القسريِّ)، انتهى، أخرج له البخاريُّ، ومسلم، وأبو داود، والنَّسائيُّ.
          قوله: (فَارْمِهِْ): هو فعلُ أمرٍ، وفي آخره هاء السَّكت، ويجوز فيها السُّكونُ والكسرُ.
          قوله: (نَتَحَيَّنُ): هو من طلب الحين وتحرِّيه، وهو الوقت؛ السَّاعة فما فوقها، قاله ابن عرفة، والصَّحيح: أنَّه اسمٌ لِمَا يقع فيه من الحركات؛ كالوقت، لا يُعرَف(2) قدرُه في نفسه، لكن بما يقع فيه.


[1] في (أ) و(ب) تبعًا لبعض نسخ «المطالع»: (مسيلة)، وفي (ج): (مسيملة)، وفي مصدره: (مسلمة)، والمثبت من «مطالع الأنوار» نسخة دار الكمال.
[2] في (ج): (لا نعرف).