التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: فإن هذا يوم حرام أفتدرون أي بلد هذا؟

          1742- قوله: (وأَعْراضَكُمْ): هو جمع (عِرْض): كلُّ ما ذُكِرَ به الرَّجلُ من نقص في أحوالِه ونفسِه وسَلَفِه، وقال ابن قتيبة: (إنَّما عِرْضُ الرجل نفسُه فقط، لا سَلَفه)، وكذلك اختلفوا في شِعر حسَّان، فقال ابنُ قتيبة: (أراد نفسَه)، وقال ابنُ الأنباريِّ: (أراد نفسَه وسَلَفَه الذي يُنتقَص، ويُذمُّ، أو يُمدَح، ويُثنَى عليه بسببهم)، وقد تقدَّم الكلام على (العِرض) غير هذه المرَّة [خ¦52].
          قوله: (وَقَالَ هِشَامُ بْنُ الْغَازِ): هو بالغين والزَّاي المعجمتين، ابن ربيعة الجُرَشِيُّ، أبو العبَّاس الدمشقيُّ، يروي عن مكحولٍ وعطاءٍ، وعنه: شَبَابةُ وأبو المغيرة، صدوقٌ عابدٌ، تُوُفِّيَ سنة ░156هـ▒، علَّق له البخاريُّ كما ترى، وأخرج له الأربعةُ.
          وتعليقُه هذا أخرجه أبو داود وابنُ ماجه، والله أعلم. /
          قوله: (وَقَالَ: «هَذَا يَوْمُ الحَجِّ الأَكْبَرِ»): اعلم أنَّ العلماء اختلفوا على ثلاثة أقوال في يوم الحجِّ الأكبر، وسأذكره في (سورة براءة) في (التَّفسير) مُطَوَّلًا إن شاء الله تعالى، وأذكرُ الفاصلَ للنِّزاع؛ وهو أنَّ النَّصَّ أنَّه يوم النَّحر، والقول الثاني: يوم عرفة، والثالث: أيَّام العشر [خ¦4657].
          قوله: (فَطَفِقَ النَّبِيُّ صلعم): (طفِق): معناه: جعل، وهو بكسر الفاء وفتحها، ولا يكاد يقولونها بالنَّفي، لكن في الإيجاب، ولا يُقال: ما طفق يفعل، والله أعلم.