التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: حلق النبي وطائفة من أصحابه وقصر بعضهم

          1729- قوله: (حَلَقَ النَّبِيُّ صلعم وَطَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَقَصَّرَ بَعْضُهُمْ): هذا إن كان في الحديبية، فالذي قصَّر _كما تقدَّم قريبًا [خ¦1727]_ اثنان لا أعلم لهما ثالثًا من الصَّحابة، أحدهما: عثمانُ بن عفَّان ☺، والثاني: أبو قتادة الحارث بن رِبْعيٍّ الأنصاريُّ، كذا جاء مُصرَّحًا بهما في «مسنَدي أحمدَ وأبي يَعلى المَوْصِليِّ» من حديث أبي سعيد الخدريِّ، وفي آخره: (فاستغفر رسول الله صلعم للمحلِّقين ثلاثًا، وللمقصِّرين مرَّة)، وفي رواية لابن سعد: (أنَّ عثمان وأبا قتادة ممَّن لم يحلق)، وهذا يدلُّ على أنَّ غيرَهما صنع كذلك، والله أعلم، وإن كان في حجَّة الوداع، فلا أعرف الذين قصَّروا فيها، والله أعلم، وسيأتي مَن حلق رأسَه الُمكرَّمَ في الحديبية في كلامي [خ¦2701].