التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أن رسول الله رأى رجلًا يسوق بدنةً فقال: اركبها

          1689- قوله: (عَنْ أَبِي الزِّنَادِ): تقدَّم مرارًا أنَّه بكسر الزَّاي، وبالنُّون، وأنَّ اسمَه عبدُ الله بن ذكوان، وكذا تقدَّم أنَّ (الأَعْرَج): عبد الرَّحمن بن هُرْمُز، وأنَّ (أَبَا هُرَيْرَةَ): عبدُ الرَّحمن بن صخر، على الأصحِّ من نحو ثلاثين قولًا.
          قوله: (رَأَى رَجُلًا يَسُوقُ بَدَنَةً): هذا الرَّجل لا أعرفُ اسمَه.
          قوله: (وَيْلَكَ): هي كلمة تقال لمن(1) وقع في مَهلكة يستحقُّها ولا يُترحَّم عليه، وقال ابن كيسان عن المازنيِّ: (الويلُ: قبوحٌ، والويحُ: ترحُّمٌ(2)، و«ويس» تصغيرها؛ أي: هي دونها)، وقال سيبويه: («ويل»: لمن وقع في هلكة)، وعن عليٍّ: («الويل» كلمة عذاب)، وقيل: الويل: كلمة ردع، ويكون بمعنى: الإغراء بما امتنع من فعله، وقيل: الويل: الحُزن، وقيل: المشقَّة من العذاب، والويلة مثله، ومنه: يَا وَيْلَتَا، ويَا وَيْلَتَى، لغتان، وقال الفرَّاء: (الأصل «وي»: حزنٌ، ووي لِفُلانٍ، أي: حزنٌ له، فوصلته العرب باللَّام، وقدَّروها منه، فأعربوها)، وقال الخليل: («وي»: كلمةُ تعجُّبٍ)، وقال الخُشَنيُّ: (ويلُ امِّه: كلمةُ تعجُّبٍ، ولا يريدون بها الذَّمَّ).


[1] في (أ) و(ب): (لما).
[2] في (أ) و(ج): (الويح قبوح، والويل الترحُّم)، وفي (ب): (الويل الترحُّم، والويح قبوح)، والمثبت موافق لما في «المشارق» والمطبوع من «المطالع».