التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: من كان معه هدي فليهل بالحج مع العمرة

          1556- قوله: (فَدَخَلْتُ مكَّة وَأَنَا حَائِضٌ): قد حاضت عائشة ♦ بسَرِف يوم السِّبت، وطهرَتْ يوم الجمعة عشيَّة عرفة، ويُقال: طهرَت ْيوم السَّبت.
          قولها: (وَلَمْ أَطُفْ بِالْبَيْتِ وَلَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ): قال ابن بطَّال: (ولا خلاف بين العلماء أنَّ الحائض لا تطوف بالبيت، ولا تسعى بين الصَّفا والمروة؛ لأنَّ السعي بينهما موصول بالطَّواف، والطَّواف موصول بصلاةٍ(1)، ولا تجوز صلاتها بغير طهارة)، وقال ابن التِّين: (إنَّما لم تطُف ولم تسعَ، لأنَّ الطَّواف من شرطه الطَّهارة، والسَّعيُ مرتَّبٌ عليه وإن كان ليس من شرطه الطهارة؛ بدليل أنَّها لو حاضت بعد أن فرغتِ الطَّوافَ وسَعَتْ؛ لأجزأها)، قال شيخنا: (وهذا أحسن من ذلك، وقال ابن الجوزيِّ: «فيه دلالة على أنَّ طواف المُحدِث لا يجزئ، ولو كان ذلك لأجل المسجد؛ لقال: لا تدخلي المسجد»)، ثمَّ شرع شيخنا بذكر الاختلاف في طواف المُحدِث.
          قوله: (إِلَى التَّنْعِيمِ): تقدَّم الكلام عليه، وأنَّه المساجد، وتقدَّم كم بين مكان الإحرام وباب المسجد، ولِمَ قيل له: التَّنعيم [خ¦316]. /
          قوله: (هَذِهِ مَكَانُ عُمْرَتِكِ): قال الدِّمياطيُّ: (بالرفع _يعني: برفع «مكان»_ على الخبر؛ أي: عوض عمرتك الفائتة، قال عياض: وهو أوجه، وبالنصب على الظرف، وقال بعضهم: النَّصب أوجه، والعامل فيه محذوف، تقديره: هذه كائنة مكان عمرتك، أو مجعولة مكانها)، انتهى.


[1] في (ب): (بالصَّلاة)، وكذا في مصدره.