التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: فرضها رسول الله لأهل نجد قرنًا

          1522- قوله: (حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ): هو بضمِّ الزَّاي، وهو ابن معاوية بن حُدَيج الحافظُ، أبو خيثمة، تقدَّم مرارًا، ومرَّةً مُتَرجَمًا [خ¦156].
          قوله: (وَلَهُ فُسْطَاطٌ): تقدَّم أنَّه بيت من شَعَر، ولغاته: فُسْطاط، وفُسْتاط، وفُسَّاط، وكسر الفاء لغة فيهنَّ [خ¦13/12-1534].
          قوله: (وَسُرَادِقٌ): هو بضمِّ السِّين، وتخفيف الرَّاء، وبعد الألف دالٌ مهملةٌ مكسورةٌ، ثمَّ قافٌ، مصروفٌ، وهو واحدُ السُّرادِقَات التي تُمَدُّ فوق صحن الدَّار، وكلُّ بيت من قطن، فهو سُرَادِق، هذا لفظ «الصِّحاح»، وفي «المطالع»: (السُّرَادِق: الخباء وشبهُه، وأصله: كلُّ ما أحاط بالشَّيء ودار به، وقيل: ما يُدَار حول الخباء)، انتهى.
          قوله: (قَرْنًا): (قرْن): بإسكان الرَّاء لا خلاف فيه، وقد غلط الجوهريُّ في ذلك في موضعين؛ أحدهما: أنَّه قال: إنَّها(1) بفتح الرَّاء، وإنَّ أويسًا(2) منسوب(3) إليها، إنَّما هو منسوبٌ إلى قبيلة مِن مراد مِن اليمن، وقد تقدَّم ذلك، ولكن طال العهد به [خ¦133].
          قوله: (وَلأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ): تقدَّم قريبًا ضبطُها، وكم هي من المدينة المشرَّفة [خ¦1514]، وتقدَّمت بعيدًا أيضًا [خ¦133].
          قوله: (وَلأَهْلِ الشَّأْمِ الْجُحْفَةَ): أمَّا (الشَّام)، فقد ضبطتُه في أوَّل هذا التَّعليق [خ¦7]، وأمَّا (الجُحْفة)، فهي بضمِّ الجيم، وإسكان الحاء المهملة، وهي قرية جامعة بمِنْبَر على طريق المدينة من مكَّة، وهي مَهْيَعة، وسُمِّيت الجُحْفة؛ لأنَّ السَّيل أَجْحَفَها وحمل أهلها، وهي على ستَّة أميال من البحر، وعلى ثمانية مراحلَ من المدينة، وقال بعضهم: (على نحو سبع مراحل من المدينة، ونحو ثلاثة من مكَّة)، انتهى، وهي بقُرب رابِغ؛ حَذْوَها.


[1] في (ج): (إنَّه).
[2] زيد في (ج): (القرني).
[3] في (ب): (لمنسوب).