التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه

          1521- قوله: (سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ): تقدَّم أنَّه بالحاء المهملة والزَّاي، واسمه سلمان الأشجعيُّ، مولى عزَّة الأشجعيَّة، تقدَّم [خ¦102].
          قوله: (فَلَمْ يَرْفُـِثْ): هو بضمِّ الفاء وكسرها، يُقال: رَفَث يرفُث ويرفِث رفْثًا، بالسُّكون في المصدر، والاسمُ بالفتح، ورَفِث أيضًا يرفُث، قال ابن سِرَاج: (وقد رُوِي: «فلم يرفِث»)، بكسر الفاء، ويُقال: أَرْفَثَ، إذا أفحش(1) في الكلام، والرَّفَث: الجماع أيضًا(2) والتَّحدُّث به، وقيل: هو أيضًا مذاكرة ذلك مع النِّساء، وقد اختُلِف في قوله تعالى: {فَلاَ رَفَثَ}[البقرة:197] على التَّفاسير المُتقدِّمة، قال الأزهريُّ: (هي كلمة لكلِّ ما يريد الرَّجل من المرأة).
          قوله: (رَجَعَ كَيَوْمَِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ): (يوم): يجوز فيه النَّصب والجرُّ، وهذا ظاهرٌ.


[1] في (ج): (فحش).
[2] (أيضًا): ليس في (ب).