التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لما قضى الله الخلق كتب عنده فوق عرشه

          7453- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّ هذا هو ابن أبي أويسٍ عبدِ الله، وأنَّه ابن أخت مالكٍ الإمامِ أحدِ الأعلام [خ¦22]، و(أَبُو الزِّنَادِ)؛ بالنون: عبد الله بن ذكوان، تَقَدَّمَ مِرارًا، و(الأَعْرَجُ): عبد الرَّحْمَن بن هرمز، و(أَبُو هُرَيْرَةَ): عبد الرَّحْمَن بن صخرٍ، على الأصَحِّ من نحو ثلاثين قولًا، تَقَدَّمَ مِرارًا.
          قوله: (فَوْقَ عَرْشِهِ): تَقَدَّمَ أنَّ (فوق) بمعنى: دون [خ¦3194]، قاله بعض العلماء؛ استعظامًا أن يكونَ شيءٌ من المخلوقات فوق العرش، واحتجَّ بقوله تعالى: {بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا}[البقرة:26]؛ أي: فما دونها، وذكر غيرُه في {فَوْقَهَا} قولَين: أحدهما: فما فوقها في الصِّغَر؛ لأنَّه المراد بالكلام، والثاني: أنَّها زائدةٌ؛ كقوله تعالى: {فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ}[الأنفال:12]؛ أي: الأعناق فما فوق، والله أعلم.
          قوله: (إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي): تَقَدَّمَ أنَّهما صفتان قديمتان، لا يجوز سَبْقُ إحداهما الأخرى، وهما بِقِدَمه تعالى، وإنَّما معناه: غَلَبتْ، وقد تَقَدَّمَ قريبًا [خ¦7422].