التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب السهو في الفرض والتطوع

          ░7▒ بابُ السَّهْوِ في الفَرْضِ والتَّطوُّعِ.
          وَسَجَدَ ابن عبَّاسٍ بَعْدَ وِتْرِهِ.
          1232- ثمَّ ذكر حديثَ أبي هُرَيرةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلعم قالَ: (إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ يُصَلِّي جَاءَهُ الشَّيْطَانُ، فَلَبَسَ عَلَيْهِ حَتَّى لاَ يَدْرِيَ كَمْ صَلَّى، فَإِذَا وَجَدَ ذَلِكَ، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ).
          الشرح: هذا الحديث يأتي في صِفة إبليس إن شاء الله، وما نقله عن ابن عبَّاسٍ إنَّما يأتي على قول مَن يقول: إنَّ الوتر سنَّةٌ. وقد أسلفنا قبيلُ إذا صلَّى خمسًا أنَّ جمهور العلماء على أنَّ النَّفل كالفرض في ذلك لإطلاق الأحاديث، وإرغامًا للشيطان أيضًا، فيرجعُ خاسئًا بالسجود الذي حُرِمَهُ والخيبةِ التي آب بها. والكلام في الحديث كالكلام في حديث الباب قبله، منهم مَن جعله مبنيًّا على حديث البناء على اليقين، ومنهم مَن جعله في المستنكح، ومنهم مَن أخذ بظاهره مطلقًا ولم يوجب عليه الإتيان بركعةٍ على حسب ما سلف في الباب قبله.