شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب ما ينهى من الخداع في البيوع

          ░7▒ بَاب مَا يُنْهَى مِنَ الْخِدَاعِ
          وَقَالَ أَيُّوبُ: يُخَادِعُونَ اللهَ كما يُخَادِعُونَ آدَمِيًّا لَوْ أَتَوُا الأمْرَ عِيَانًا كَانَ أَهْوَنَ عَلَيَّ.
          وفيه: ابْنُ عُمَرَ: (أَنَّ رَجُلًا ذَكَرَ لِلنَّبِيِّ صلعم أَنَّهُ يُخْدَعُ في الْبُيُوعِ، فَقَالَ: إِذَا بَايَعْتَ فَقُلْ: لا خِلابَةَ). [خ¦6964]
          قد تقدَّم في كتاب البيوع(1). [خ¦2117]
          وقوله: (لا خِلابَةَ) أي: لا تخلبوني ولا تخدعوني؛ فإنَّ ذلك لا يحلُّ. قال المُهَلَّب: مثل أن يدلِّس بالعيب أو يسمَّى بغير اسمه، فهذا الذي لا يحلُّ منه قليلٌ ولا كثيرٌ، وأمَّا الخديعة التي هي تزيين السلعة(2) والثناء عليها، والإطناب في مدحها فهذا متجاوزٌ عنه، ولا تنقض له البيوع.


[1] قوله: ((في كتاب البيوع)) ليس في (ص).
[2] في (ص): ((للسلعة)).