عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب: إذا رأى المحرمون صيدا فضحكوا ففطن الحلال
  
              

          ░3▒ (ص) باب إِذَا رَأَى الْمُحْرِمُونَ صَيْدًا، فَضَحِكُوا، فَفَطِنَ الْحَلَالُ.
          (ش) أي: هذا بابٌ يذكر فيه إذا رأى القومُ المحرمون صيدًا وفيهم رجلٌ حلالٌ، فضحك المحرمون تعجُّبًا مِن / عُرُوض الصيد مع عدم التعرُّض له مع قدرتهم على صيده، وفَطِنَ الحَلَالُ الذي فيهم بذلك؛ أي: فهِمَ، مِن فَطَِنْتُ للشيء _بفتح الطاء وكسرها_ فِطْنةً وفَطانةً وفطانِيَةً، قال الجَوْهَريُّ: الفِطنة كالفَهْم، وجواب (إِذَا) محذوفٌ؛ تقديره: لا يكون ضحكُهم إشارةً منهم إلى الحلال بالصيد، حَتَّى إذا اصطاد ذاك الحلالُ الصيدَ الذي رآه المُحرِمون الذين ضحكوا؛ لا يلزمهم شيءٌ.