نجاح القاري لصحيح البخاري

باب ما ينهى من الخداع في البيوع

          ░7▒ (باب: مَا يُنْهَى مِنَ الْخِدَاعِ فِي الْبُيُوعِ) وفي رواية الكُشميهني: <عن الخداع> بدل: ((من))، وفي رواية أبي ذرٍّ: <في البيع>. والخِدَاع: بكسر الخاء المعجمة وتفتح ويقال له: الخداع، بالفتح والكسر، ورجلٌ خادع، وفي المبالغة: خدوع ومخداع.
          (وَقَالَ أَيُّوبُ) هو: السَّختيانيّ (يُخَادِعُونَ اللَّهَ كَمَا) وفي رواية أبي ذرٍّ: <كأنَّما> (يُخَادِعُونَ آدَمِيّاً، لَوْ أَتَوُا الأَمْرَ عِيَاناً) بكسر العين (كَانَ أَهْوَنَ عَلَيَّ) قال الكرمانيّ: أي: لو أعلنوا بأخذ الزَّائد على الثمن معاينةً بلا تدليسٍ لكان أسهل؛ لأنَّه ما جعل الدِّين آية للخداعِ.
          ومن ثمَّة كان سالكُ المكر والخديعة حتَّى يفعلَ المعصية عند النَّاس أبغضَ ممَّن يتظاهر بها، وفي قلوبهم أوضع، وهم عنه أشدُّ نفرةً، وقول أيُّوب هذا رواه وكيع في «مصنّفه» عن سفيان بن عيينة عن أيّوب.