إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب: كيف ينبذ إلى أهل العهد

          ░16▒ هذا (بابٌ) بالتَّنوين يُذكَر فيه (كَيْفَ يُنْبَذُ) بضمِّ أوَّله وآخره مُعجَمةٌ مبنيًّا للمفعول، أي: يُطرَح (إِلَى أَهْلِ العَهْدِ؟ وَقَوْلُهُ) ولأبي ذرٍّ: ”وقول الله سبحانه(1)“: ({وَإِمَّا تَخَافَنَّ}) يا محمَّد ({مِن قَوْمٍ}) معاهدين ({خِيَانَةً}) نقض عهدٍ بأماراتٍ تلوح لك ({فَانبِذْ إِلَيْهِمْ}) فاطرح إليهم عهدهم ({عَلَى سَوَاء}[الأنفال:58]) على عدلٍ وطريق قصدٍ في العهد / ، ولا تناجزهم الحرب فإنَّه يكون خيانةً منك، أو {عَلَى سَوَاء} في الخوف أو العلم بنقض العهد، وهو في موضع الحال من النَّابذ على الوجه الأوَّل، أي: بانيًا على(2) طريقٍ سويٍّ، أو منه، أو من المنبوذ إليهم، أو منهما على غيره (الآيَةَ) وسقطت هذه اللَّفظة لابن عساكر وأبي ذرٍّ.


[1] في (د): «تعالى».
[2] في (د1) و(ص): «عن» ولعلَّه تحريفٌ.